باريس : اختُتم الأربعاء دور المجموعات في بطولة كأس أوروبا 2020، ومع انطلاق الدور ثمن النهائي يوم السبت، تقدّم وكالة فرانس برس نظرة إلى خمسة لاعبين سطع نجمهم قبيل الأدوار الإقصائية.

مانويل لوكاتيلي (إيطاليا)

بدأ لوكاتيلي لاعب وسط ساسوولو في أول مباراتين لإيطاليا في المجموعة الأولى فقط بسبب غياب ماركو فيراتي بداعي الإصابة، لكنه كان أحد اللاعبين البارزين في عروض الأتزوري الرائعة أمام تركيا وسويسرا.

تجسدت دينامية اللاعب البالغ 23 عاماً في منتصف الملعب من خلال الطريقة التي بدأ وأنهى بها الهجمة التي منحت إيطاليا التقدم في المباراة أمام سويسرا (3 صفر) وتأمين مقعد في الأدوار الإقصائية لرجال روبرتو مانشيني.

قال مانشيني عن لوكاتيلي "إنه صانع ألعاب، قوي بدنياً، لديه صفات فنية، لديه كل شيء".

ورغم ثنائيته ضد السويسريين، غاب لوكاتيلي عن مباراة الجولة الأخيرة في المجموعة ضد ويلز لصالح فيراتي العائد والمرجح أن يحتفظ بمكانه في أولى مواجهات دور الستة عشر أمام النمسا في ويمبلي.

ورغم ذلك، يبقى لوكاتيلي سلاحاً قوياً لاستخدامه من مقاعد البدلاء خصوصاً بخطاه الثابتة التي أقنعت مانشيني باختيارة في التشكيلة.

دنزل دمفريس (هولندا)

آخر مرة لعبت فيها هولندا في بطولة كبرى كانت كأس العالم 2014 في روسيا. حينها، كان دمفريس مراهقاً يخوض ظهوره الدولي الأول مع منتخب أروبا، الجزيرة الكاريبية الصغيرة قبالة سواحل فنزويلا.

لكن الآن مع بلوغه الخامسة والعشرين وكلاعب منتظم مع المنتخب البرتقالي، كان قائد فريق أيندهوفن وظهيره الأيمن الذي سمّي تيمّناً بالممثل الأميركي دنزل واشنطن، أحد النجوم الذين ساهموا بعودة "الطواحين" إلى مستواهم الحالي.

في المباراة التي فازت فيها هولندا على أوكرانيا 3 2، ساهم دمفريس في تسجيل أول هدفين قبل أن يسجل هدف الفوز المتأخر.

وأمام النمسا، تحصّل دمفريس على ركلة جزاء ترجمها ممفيس ديباي هدفاً، قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثاني (انتهت المباراة 2 صفر)، ليضمن مكاناً في دور الـ16 لفريق فرانك دي بوير.

وبات دمفريس الذي ولد في روتردام، مرتبطاً حتماً بالانتقال إلى إحدى البطولات الأوروبية الكبرى بعد المسابقة القارية، وربما لن يتمكن أيندهوفن من المقاومة عندما تصل العروض المالية الكبيرة إلى ملعب فيليبس.

باتريك شيك (تشيكيا)

قال شيك إنه أراد أن يبدو مثل لاعب فنون القتال المختلطة الأميركي نايت دياز عندما وقف مظهراً عضلاته الفاتنة وأنفه الملطخ بالدماء بعدما سجل هدفه الثالث في البطولة من ركلة جزاء ضد كرواتيا.

لكن هدفه المذهل كان من مسافة 50 متراً تقريباً، عندما دكه في شباك اسكتلندا، معلناً نفسه نجماً في كأس أوروبا 2020.

كان مهاجم باير ليفركوزن الالماني قد افتتح التسجيل في ملعب "هامبدن بارك" بضربة رأسية شاهقة قبل أن يفاجئ حارس اسكتلندا ديفيد مارشال بمزيج من الرؤية والدقة في واحد من أعظم الأهداف التي شوهدت في أي بطولة أوروبية.

لم يقدم شيك البالغ 25 عاماً الكثير حتى الآن في مسيرته مع الأندية من سامبدوريا إلى ليفركوزن مروراً بروما ولايبزيغ.

لكن مع 14 هدفاً في 29 مباراة لبلاده، تظهر سبب كونه اللاعب الأساسي في حال أراد المنتخب التشيكي الذهاب أبعد من ثمن النهائي.

روبن غوزنس (ألمانيا)

كادت ألمانيا أن تكرر فشلها في نهائيات كأس العالم 2018 قبل أن تتأهل إلى دور الـ16، لكنها تدين كثيراً بتأهلها إلى الاداء الذي قدمه روبن غوزنس ضد البرتغال.

اتخذ الظهير الأيسر الذي يلعب لنادي أتالانتا الإيطالي طريقاً غير معتادة إلى تشكيلة المنتخب الوطني، متجنباً المسار الأكاديمي في رحلة عبر كرة قدم الهواة، قبل الالتحاق بنادي فيتيس أرنهيم الهولندي في سن الثامنة عشرة.

غوزنس، الذي كان ضابط شرطة طموحاً، حصل على فرصته الكبيرة بالانتقال إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالية عام 2017 ولم ينظر إلى الوراء. فظهر للمرة الأولى مع المانشافت في أيلول/سبتمبر الماضي رغم انه لم يمرّ بالبوندسليغا وهذا أمر نادر للاعب ألماني.

أدى انتقال يواكيم لوف إلى تكتيك 3 4 3 إلى إخراج أفضل ما لدى اللاعب البالغ 26 عاماً. فغزا الرواق الأيمن للبرتغال مشاركاً في كل الأهداف الأربعة، وسجل الهدف الرابع ليختتم أفضل عروض ألمانيا منذ الفوز بكأس العالم 2014.

إميل فورسبرغ (السويد)

كان مهاجم لايبزيغ الألماني إميل فورسبرغ القوة الدافعة للسويد مع تصدر رجال يان أندرسون لمجموعتهم في البطولة الكبرى الثانية على التوالي.

سجل اللاعب البالغ 29 عاماً ركلة جزاء في الفوز 1 صفر على سلوفاكيا، ضامناً مقعداً للسويديين في ثمن النهائي، قبل أن يسجل ثنائية أمام بولندا (3 2) لتتصدر بلاده المجموعة الخامسة أمام إسبانيا.

في كأس العالم 2018، انتهت مسيرة الإسكندنافيين بخسارة 2 صفر في ربع النهائي أمام إنكلترا التي قد يواجهونها مرة أخرى في ربع نهائي البطولة الحالية.

وستحتاج السويد إلى فورسبرغ، الذي يتخلف بهدفين فقط عن البرتغالي كريستيانو رونالدو في السباق إلى الحذاء الذهبي، لمواصلة مستواها القوي إذا أرادت تجاوز أوكرانيا والثأر من إنكلترا أو مواجهة ألمانيا.