طوكيو: لا تقتصر إنجازات المشاركين في الألعاب الأولمبية على الميداليات والألقاب، بل تكتب صفحات ملوّنة وتردّد أصداء مؤثرة.

لم يفوت الكندي داميان وارنر موعده مع التاريخ: فاز بلقبه الأولمبي الأول في العشاري وأصبح أول من يتجاوز الرقم الرمزي 9000 نقطة خلال الألعاب الأولمبية بجمعه 9018 نقطة. في سن الحادية والثلاثين، توج وارنر بأول لقب كبير له بعد أن حصد الألوان الأخرى على منصة التتويج في الأحداث الكبرى. يتضمن سجله ميدالية برونزية في أولمبياد 2016، وميدالية فضية في مونديال 2015 وميداليتين برونزيتين في مونديالي 2013 و2019. لقب أولمبي لم يجرؤ وارنر حتى على الحلم به عندما كان طفلاً. قال عقب تتويجه: "أتذكر موضوعا كنت مطالبا بتقديمه عندما كنت في المدرسة وكتبت أنني أريد المشاركة في الألعاب الأولمبية يومًا ما. من كان يمكنه أن يتخيل أنني سأصبح بطلا أولمبيا؟".

قد لا تكون من الرياضيين المشهورين حول العالم، لكن النيوزيلندية ليزا كارينغتون فرضت نفسها أحد أبرز نجوم أولمبياد طوكيو من خلال هيمنتها في منافسات الكانوي-كاياك. فقد نالت الخميس ذهبيتها الثالثة في العاصمة اليابانية بعد فوزها بفئة "كاي 1" مسافة 500 م، لتضيفها الى تتويجها في فئتي 200 و500 م في "كاي 2". ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، إذ بإمكانها نيل الذهبية الرابعة الجمعة في 500 م فئة "كاي 4". وبألقابها الأولمبية الخمسة حتى الآن (توجت بذهبيتين في لندن 2012 وريو 2016)، توجت كارينغتون نفسها الرياضية الأولمبية الأكثر نجاحاً في تاريخ نيوزيلندا.

الهولندية شاني براسبينتينتش ليست قصة اليوم وحسب بل أعجوبة اليوم. فبعد ستة أعوام من تعرضها لأزمة قلبية، باتت الخميس بطلة أولمبية بإحرازها ذهبية سباق كيرين في دراجات المضمار. لقد "اعتقدت بأن مسيرتي انتهت" بحسب ما أفادت البطلة الهولندية التي تعرضت للأزمة القلبية عام 2015 خلال معسكر تدريبي في الولايات المتحدة. وأوضحت "اضطررت الى الانتظار ستة أو سبعة أشهر لكي أعرف إذا كان بإمكاني التسابق على أعلى المستويات. في تلك الفترة، كان من الصعب حتى أن أستعيد مستواي السابق".

بعد الفشل الأميركي الكبير في التأهل الى نهائي سباق التتابع 4 مرات 100 م، انهالت الانتقادات الذاتية ومن الخارج بعد الاكتفاء بالمركز الثامن ليقصى من التصفيات للمرة الأولى. بالنسبة لكرايفون غيليسيبي الذي كان بين العدائين الأربعة في الفريق الأميركي "إنه أمر غير مقبول. إنه أمر محبط حقاً أن تأتي من مكان بعيد جداً، وأن تقاتل من أجل أن تكون في الفريق وينتهي الأمر بهذا الشكل". لكن الانتقاد الأقسى كان من الخارج على لسان الأسطورة كارل لويس، البطل الأميركي المتوج بلقبين أولمبيين على صعيد الفردي وثلاثة على صعيد التتابع 4 مرات 100 م، إذ اعتبر أن "فريق الولايات المتحدة أخطأ في كل شيء. تم تبادل العصا بشكل خاطئ، عداؤون يركضون في المسار الخطأ، وغياب القائد. كان عاراً مطلقاً".

في بدايتها الأولمبية وظهورها الأخير على الأرجح في الألعاب بما أنها غير مدرجة في ألعاب باريس 2024، فاجأت الكاراتيه متابعي الحدث بغياب الخصوم ضمن فئة الكاتا التي تفترض وجود منافسين افتراضيين. وتنقسم الكاراتيه إلى قسمين: الكاتا، وهي نمط مفصل مصمم لحركات فنون الدفاع عن النفس أمام خصم افتراضي، ويؤديها الرياضيون للحكام لتسجيل نقاط استناداً إلى الأداء التقني. والكوميت، وهي عبارة عن مواجهة بين خصمين.