مدريد: سجّل الدوري الإسباني لكرة القدم خسائر بلغت 892 مليون يورو في موسم 2020 2021 الذي تفشى فيه فيروس كورونا، فيما مثل نادي برشلونة أكثر من نصف العجز، بحسب أرقام أعلنتها رابطة الليغا.

ويتحمل برشلونة 56% من خسائر تلك الفترة قبل احتساب الضرائب، إذ عانت الأندية الإسبانية من التداعيات الاقتصادية للملاعب الخالية من الجماهير وتراجع مداخيل شباك التذاكر.

وأضافت الرابطة الثلاثاء ان تراجع حجم انتقالات اللاعبين، جداول البث المضغوطة وتقلص الإيرادات التجارية لعبت دوراً أساسياً أيضاً.

وسجلت أندية الليغا إيرادات بقيمة 3.81 مليار يورو (نحو 4 مليار دولار) لموسم 2020 2021، ما يمثل تراجعاً بنسبة 24.1% عن موسم 2019 2020 والذي تأثر أيضاً بجائحة كورونا لكن في أشهره الأخيرة.

وهذه أول مرة تسجيل الأندية الإسبانية خسائر منذ 2012، لكن الرابطة تتوقع تعافياً كاملاً في الموسمين المقبلين.

وقال البيان ان "الملاءة المالية العالية ومسؤولية معظم الأندية ساعدت كرة القدم المحترفة في إسبانيا على تخطي الأزمة... التعافي القوي متوقع في موسم 2021 2022 مع عودة الأمور إلى طبيعتها في 2023 2024".

وتفاقمت خسائر الدوري بسبب الوضع المالي السيئ لبرشلونة الذي أدى الى استقالة رئيسه جوزيب بارتوميو في تشرين الأول/أكتوبر 2020 ورحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي حراً في آب/أغسطس الماضي إلى باريس سان جرمان الفرنسي.

وقال خليفة بارتوميو، العائد جوان لابورتا، في أيلول/سبتمبر الماضي، ان ديون النادي تبلغ 1.35 مليار يورو فيما تمثل الرواتب 103% من اجمالي دخله.

وقاوم برشلونة حتى الآن التوقيع على صفقة اتفقت عليها الرابطة مع صندوق الأسهم الخاص (سي في سي) الذي سيستثمر ما يقرب من ملياري يورو في كرة القدم الإسبانية وأنديتها، مقابل حصة 8.2 % من شركة ستدير حقوق نقل الدوري لمدة 50 سنة.

رفضت خمسة أندية الصفقة، بينها برشلونة وريال مدريد الملتزمان دائماً باطلاق دوري السوبر الأوروبي المغلق لأندية النخبة والمحبط من قبل الاتحاد القاري (ويفا).

وقالت الرابطة ان خسائرها في 2020 2021 مثّلت "انخفاضاً أقلّ نسبياً مما شهدته كرة القدم الاحترافية في أوروبا".