الهفوف (السعودية): ستستمر المملكة العربية السعودية في استضافة رالي دكار للسنوات القليلة المقبلة، بحسب ما أفاد مدير السباق ديفيد كاستيرا وكالة فرانس برس السبت، مؤكداً أنه "لا يزال لدينا الكثير من الصحاري لاستكشافها".

وجاء حديث كاستيرا على هامش المرحلة ما قبل الأخيرة للرالي الذي يتجه فيه القطري ناصر العطية نحو لقبه الخامس الاحد.

قال في هذا الصدد "أنا سعيد جدًا لأننا سنبقى هنا، مع وجود الكثير من الصحاري لاستكشافها وإمكانات هذا البلد الهائلة".

انتقل رالي دكار الصحرواي إلى المملكة في العام 2020 بعد فترة في أميركا الجنوبية بعقد عقد أولي مدته 10 سنوات.

أعلنت الشركة المنظمة "أسو" عن هذا الانتقال في 2019 قائلة إن فصلًا جديدًا من تاريخ السباق الاسطوري سيُكتب في "الصحاري الشاسعة والغامضة".

وأكد كاستيرا عدم تنفيذ بند في العقد السعودي يتيح إمكانية الرحيل عن المملكة بعد خمس سنوات.

تغيير كبير

أثار نقل الرالي إلى الدولة الغنية بالنفط جدلًا مع اتهامات بـ"الغسيل الرياضي" لأن النظام الملكي الخليجي الذي غالبًا ما يتم انتقاده بسبب سجله في حقوق الانسان، يحاول تلميع صورته وجذب الاهتمام الأجنبي من جوانب مختلفة بعيدًا عن صفقات النفط.

وعلق كاستيرا "لقد حدث اليوم تغيير كبير، إنه (البلد) يتقدم بمعدل سريع. لست هنا لممارسة السياسة ولكن لتنظيم حدث رياضي له شرعية وجوده هنا لأن الأرض تناسبه".

استثمرت السعودية بكثافة في جذب الأحداث الرياضية البارزة بما في ذلك كرة المضرب والفورمولا واحد والغولف وتستعد لعرض مشترك لاستضافة كأس العالم 2030 في كرة القدم.

وفي الشهر الماضي وقع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، مع نادي النصر في صفقة تقدر قيمتها بـ200 مليون يورو.