أشرف أبوجلالة من القاهرة: أفادت مدونة quot;تيك كرانشquot; المتخصصة في الشؤون التكنولوجية على شبكة الإنترنت بأن المسؤولين في شركة quot;أبلquot; الأميركية الرائدة في صناعة الإلكترونيات ومواطنتها عملاقة محركات البحث quot;غوغلquot; قد توصلتا لاتفاق quot;غير رسميquot; يلتزم فيه كلا الطرفين بعدم ممارسة سياسة quot;خطفquot; الموظفين من كليهما الآخر، وأشارت المدونة إلى أن الشركتين توصلتا لهذا الاتفاق خلال الفترة التي سبقت إعلان quot;أبلquot; عن استقالة إريك شميدت من عضوية مجلس إدارة الشركة، بسبب تعارض المصالح المحتمل بين quot;أبلquot; وquot;غوغلquot;، التي يشغل فيها شميدت منصب المدير التنفيذي. وكشفت مصادر، لم يتم الكشف عن هويتها، للمدونة عن عدم وجود اتفاق رسمي مكتوب يفيد بهذا الأمر، وأن موظفي أي من الشركتين كانوا في موضع ترحيب للتقدم بطلبات الحصول على فرص عمل في الشركة الأخرى، لكن كلتا الشركتين قالتا إنهما لن تسعيا بشكل حثيث إلى الحصول على خدمات موظفي كليهما الآخر.

كما تشير المدونة إلى أن الرؤية لم تتضح حتى الآن حول إذا ما كان اتفاق من هذا القبيل سيظل ساري المفعول خلال المرحلة المقبلة، بعد أن تنحى شميدت عن منصبه في quot;أبلquot; أم لا.

وتمضي المدونة لتؤكد في سياق تقريرها أن اتفاقا ً مثل هذا قد يؤجج وطأة المنافسة بين الشركات التي تعتمد بشكل كبير على أرفع الكفاءات والمواهب الهندسية. وكانت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية قد أشارت من جانبها في شهر يونيو / حزيران الماضي إلى قيام وزارة العدل الأميركية بإجراء تحقيق صناعي واسع النطاق فيما إذا كانت الشركات، ومن بينها أبل وغوغل، قد اخترقت قوانين مكافحة الاحتكار من خلال التفاوض على تعيين وتوظيف العاملين لدى بعضهما الآخر أم لا.

وذكرت المدونة في النهاية أن الشركات المتخصصة في الأمور التقنية خاضت معارك شرسة في سبيل الإبقاء على أفضل الموظفين والكفاءات بين طواقم العمل الخاصة بها. وفي إحدى الحالات التي حظيت باهتمام كبير، قامت شركة مايكروسوفت بمقاضاة غوغل في عام 2005 بعد استعانتها بخدمات كاي فو لي من مايكروسوفت. وفي نهاية المطاف، قامت الشركتان بتسوية الخلاف فيما بينهما بعيدا ً من ساحات القضاء.

ونوهت المدونة في الوقت ذاته بالواقعة التي قامت خلالها شركة IBM في شهر مايو / أيار الماضي برفع دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية لمنع دافيد جونسون، الرئيس السابق لعمليات الدمج والتملك، من الالتحاق بشركة ديل، حيث قالت الـ IBM في دعواها إن ذلك سيمثل خرقا ً لبنود تعاقده. وقد قامت الشركة العام الماضي أيضا ً بمقاضاة مارك بيبرماستر، لإثنائه عن الانضمام إلى أبل. وبعد أشهر قليلة، قام الطرفان بتسوية الخلاف، وعاد بيبرماستر للعمل من جديد في أبل.