لندن: أثار اعتراف الشركة العملاقة غوغل في التجسس على المراسلات الإلكترونية التي تتم بتقنية quot;واي - فايquot; مخاوف مستخدمي الإنترنت من تدخل هذه الإمبراطورية المعلوماتية في خصوصياتهم، وأضحت هذه المخاوف أكبر بكثير من مخاوف تسلل القراصنة الإلكترونيين، نظرا لما تملكه quot;غوغلquot; من إمكانات هائلة في جمع البيانات خلال استخدامهم لمحرك البحث لديها.

وظهر تورط الشركة العملاقة في التجسس على المراسلات الإلكترونية من خلال خدمة quot;ستريت فيوquot; التابعة لبوابة quot;غوغلquot; التي تستخدم سيارات جوالة مخصصة لتصوير مشاهد الشوارع، وبيوتها، كانت تلتقط quot;مقاطعquot; صغيرة من البيانات المرسلة من مستخدمي تقنية quot;واي - فايquot; التصفح المواقع أو الشراء أو تبادل الأحاديث والرسائل والصور، والتعامل مع المؤسسات المالية. وتصمم سيارات خدمة quot;ستريت فيوquot; بعمود وهوائي لالتقاط الصور والإشارات.

وقد جاء اعتراف quot;غوغلquot; بعد أن فتحت الحكومة الألمانية تحقيقا للتعرف على الأسباب التي حدت ببوابة quot;غوغلquot; لجمع بيانات مرسلة عبر تقنية quot;واي ـ فايquot; للاتصالات اللاسلكية. وكانت quot;غوغلquot; قد ردت قبل نحو شهر بأنها جمعت فقط أسماء ومواقع شبكات quot;واي ـ فايquot; المحلية، وهي معلومات زعمت أنها معروفة لعموم الناس، وأنها مفيدة لتحسين خدماتها لعرض المواقع والأمكنة. إلا أن التحقيقات أظهرت أن المعلومات التي جمعتها quot;غوغلquot; كانت أكثر تدخلا في خصوصيات المستخدمين. وقالت الشركة إن البيانات قد جمعت بسبب خطأ في البرمجة عام 2006، وإنها لم تستخدم مطلقا تلك البيانات بأي طريقة.