بيروت: يحدق بالعلماء خطر تحويل الحيوانات إلى وحوش إلا إذا تم تعيين منظمة مراقبة أخلاقية بغية ردع إجراء اختبارات شبيهة باختبار فرانكنشتاين، بحسب ما حذرت أكاديمية العلوم الطبية.

ويقول العلماء إن إجراء الاختبارات التي تزرع الخلايا الإنسانية في الحيوانات لأغراض طبية لا يبعد عن إعطاء قرود قدرة التفكير والتكلم كالكائنات الإنسانية.

والقلق من مسألة خلق قرود ناطقة يجب أخذه على محمل الجد الى جانب ما يمكن تسميته بـ quot;رعب فرانكنشتاينquot; من أن ينجم عن الابحاث الطبية، المولجة بخلق quot;حيوانات بشريةquot; ، صنع وحوش، حسب ما تشير المزاعم.

ويجب تشكيل هيئة نظامية تراقب عن كثب الاختبارات التي قد تحول الحيوانات إلى كائنات بوعي بشري، إذ تخلق أجنة هجينة أو تمنح الحيوانات ملامح إنسانية وصفات سلوكية شبيهة بالبشر.

فعلى سبيل المثال، قد يتم منع العلماء من استبدال مساحة كبيرة من دماغ القرد بخلايا إنسانية، علماً وأن العملية أجريت على حيوانات أبسط كالفئران.

في حين أنه ليس ثمة من خطر تنفيذ الاختبارات خارج بريطانيا، يقول خبراء من المحتمل أنه في ظل غياب التدقيق قد يتم تخطي الحدود الأخلاقية خلال الأعوام القليلة المقبلة.

ويشير البروفسور توماس بالدون، عضو في أكاديمية العلوم الطبية التي أصدرت التقرير، إلى أنه يجب اتخاذ قضية أنسنة القرود على محمل الجدّ إذ يمكن جعل الحيوانات تنطق أو تتصرف على مثال الإنسان.

في هذا السياق، قال رئيس الأكاديمية البروفسور مارتن بوبرو إنه يجدر إجراء الاختبارات وفقاً للأنظمة الحالية علماً أنه لا ينبغي القيام بعدد من الاختبارات حتى يتم استيعاب العواقب المحتملة.