بيروت: قبيل إنتهاء عام 2010 ومع حلول العام الجديد، التقينا الفنان رامي عياش في مكتبه بمنطقة الحازمية، بمناسبة صدور البومه الجديد quot;غراميquot; وإصداره لأغنيةquot; إفرح فيكيquot; المصورة، وإطلاقه لجمعية quot;عياش الطفولةquot; الخيرية، والتي تعنى بالصحة النفسية للإطفال، واليكم التفاصيل في هذا الحوار مع مقتطفات مصورة منه.

بدأ عياش حديثه عن الألبوم مؤكداً أنه حقق نجاحاً كبيراً في مصر وبالأخص أغنيتي quot;إفرح فيكيquot; و quot;الحق معادكquot;، التي نجحت بدون تسويق، كما لاحظ بأن أغنية quot;طال السهرquot; تلاقي أصداءً جيدة في لبنان، وquot;بنت الشلبيةquot; أحبوها في المغرب العربي كثيراً. ووجد صعوبة في إختيار أغنية تكون هي الأقرب الى قلبه من بين أغنيات الألبوم.

وحول تشابه نمط أغنية quot;إفرح فيكيquot; التي صورها مؤخراً، بنمط أغنية quot;الناس الرايقةquot; قال بأنه إشتهر بهذا اللون منذ بداياته، ونجح به عندما قدم أغنيات مثل quot;بغنيلا وبدقلاquot;، quot;قلبي مالquot;، quot;يا مسهر عينيquot; وغيرها.. وكلها أغنيات من نمط اللحن الطربي الشعبي، والإيقاع البلدي. أما بقية أغنيات الألبوم فهي مختلفة كلياً.

وحول علاقته بشركة ميلودي وأسباب تأخر البومه، ووضع الشركة الحالي قال: لست مميزاً في شركة ميلودي وإنما أعمالي هي المميزة إن كان في ميلودي أو غيرها من الشركات، وأضاف بأن الفنان هو الذي يميز نفسه.

وأن الشيء الإيجابي بشركة ميلودي أن هناك تركيز من قبلهم على المشروع الفني، لقلة عدد الفنانين المنتسبين الى الشركة، فيكون التكيز أكثر قليلاً من غيرها من الشركات التي تزدحم بعدد هائل من الفنانين quot;غامزاُ من قناة روتانا التي غادرها الى ميلويدquot;.

ونفى أن يكون تأخير صدور البومه لأشهر عن الموعد المعلن قد أزعجه، لأنه يلقى اليوم نجاحاً كبيراً، وهذا أكثر ما يهمه في الحياة.

وعن مشاريعه بعد أغنية quot;إفرح فيكيquot; قال بأنه مطالب بتصوير جميع أغنيات الألبوم المتبقية وهي سبع، وسيحاول إيجاد الوقت لذلك، لأن الألبوم من أجمل ما قدم في حياته وهو quot;مغرومquot; بجميع الأغاني، لذلك قام بتسميته quot;غراميquot; .

ورداً على سؤالنا حول علاقته بالسينما وفيما إذا كان التمثيل وارداً في أجندته الفنية قال بأنه يتلقى نصوصاً عديدة، وعندما يجد النص المناسب لن يتردد في خوض التجربة. ولكنه غير مستعجل على هذا الأمر.

وعن السبب الذي دعاه الى الغناء مع أحمد عدوية رغم إختلاف شخصيتهما الفنية قال: بأنه لم يفكر يوماً بالغناء مع الفنان أحمد عدوية، ولكن عندما إستمع الى الأغنية من قبل ملحنها محمد يحيى، خطر على باله فوراً أن يغنيها مع عدوية، فرد عليه الملحن بأن عدوية لا يغني الا مع إبنه، فكان رد رامي لنحاول ومن يدري، وبالفعل زاره في اليوم التالي، وإجتمعا سوية، وأسمعه الأغنية، وخلال اسبوع كانت قد سجلت وصورت.

وحول الصوت النسائي الذي يجذبه لعمل ديو غنائي معه قال بأنه يحب صوت السيدة ماجدة الرومي كثيراً، ويعتبر أن صوته وصوتها يلائمان بعضهما.

وفيما إذا كان قد سعى لأمر كهذا رد بالقول أن صداقة تجمعه بالسيدة ماجدة، وهو يحبها كثيراً كفنانة، ومن الممكن أن يطرح الموضوع، وهناك أغنيات كثيرة مناسبة.

كما تحدث لإيلاف عن مؤسسة quot;عياش الطفولةquot; الخيرية وأطلع إيلاف على القصة وراء تفكيره في إنشائها، والفضل يعود لفتاة أميركية في التاسعة عشر من عمرها، تعرفت الى أغنياته عن طريق صديقة سودانية، وأصبحت معجبة به، وهذه الفتاة مصابة بمرض السرطان في جميع أنحاء جسمها، وكانت لديها أمنية أن تتحدث اليه، وتتعرف عليه، فإتصلت والدتها بمكتبه، فبادر عياش للإتصال بها، وبقي يتصل بها بشكل يومي، وهذا الأمر أعطاها دفعاً معنوياً ساعدها على التحسن.

ومن هنا إتنبه لأهمية العامل النفسي في للتغلب على الأمراض والمشاكل التي يمكن أن يعاني منها الأطفال، وقام بإنشاء هذه الجمعية لهذا الغرض، وهي تعتمد على التمويل الخاص، ولم يفتح باب التبرعات.

وحول إمكانية تقديمه لأغان إجتماعية أو ملهمة إعتبر الناس الرايقة ضمن الأغاني الإجتماعيةالتي تدعو للفرح والتفاؤل، وأكد بأنه قدم كذلك أغان غير تجارية مثل quot;حبيتك أناquot; ، وquot;إشتقتلكquot; ونجحت، وعبر عن فخره بتقديم هذه النوعية من الأغاني في عمر صغير حيث كان في السابعة والعشرين منه عمره عندما غناها.

كما تحدث عن سعادته لأنه دعي مرتين حتى الآن للغناء في دار الأوبرا المصرية، وكشف عن دعوة ثالثة وجهت له ليقف على هذا المسرح العريق مجدداً.

وعلى منتقديه ممكن يتهمونه بإستعراض صوته في بعض الأغنيات معتقداً بأنه quot;بافاروني العربquot; رد عياش بالقول أن صوته يسمح له بتقديم أغان من هذا النوع، ولايوجد ما يمنعه عن ذلك، وإذا كان صوته قادراً على إدائها فلم لا يفعل؟

كما رد على إنتقاد المخرج سيمون أسمر لصوته ووصفه بالضعيف بالقول، أن وراء تصريحه هذا أسباب شخصية، وكلامه أثار سخرية الناس، لأنه غير منطقي، وبرر رده عليه بقسوة، لأن ملاحظته جاءت شخصية وليست فنية، وأكد بأنه لطالما كان بعيداً كل البعد عن المشاكل والمهاترات ولم يرد يوماً على أحد لكن ما قاله أسمر إستوجب منه هذا الرد.

وختم عياش حديثه لإيلاف بمعايدة جمهوره وقراء الموقع متمنياً أن تظل إيلاف الأفضل لأنها كانت دوماً الأفضل.