أحمد العتيبي يصنع معرضا متنقلا للتراث

إيلاف : للشباب المكافح لغة خاصة في الحياة , لغه يفهمونها هم فقط , لغة التعب والجهد والبحث خلف حلم كان دائما يراودهم.

وأحمد العتيبي أحد هؤلاء الشاب ،فهو شاب سعودي في أواخر العقد الثاني، من الشباب المتحمس للتراث، ويعتبر أنه هوايته الأولى التي يمارسها منذ زمن عبر جمع القطع الأثرية والتاريخية , لذلك قرر أن يكون سفيرا لهوايته داخل المملكة , ولكنه سفيرا من نوع خاص وبطريقة مبتكرة جدا فلقد صمم أحمد العتيبي شاحنته لتكون معرضا متنقلا يجذب إليه المشترين وأعين المتذوقين للتعرف على التراث واختار أماكن معينية أوقف فيه شاحنته لراغبي التسوق بين ما تحمله شاحنته من مبيعات.
والعتيبي يتخذ من مدينة الطائف مقراً لسكنه بدأ يعمل في هذه المهنة منذ صغره، عندما كان يعمل مع والده في محل شعبي لبيع التحف والآثار، ومن هنا بات بعشق هذه المهنة التي أعتبرها هواية ومتعة قبل أن تكون مهنةraquo;.
ويقول العتيبي أنه يحصل على القطع من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى بعض الدول العربية، مثل سورية والأردن والإمارات التي يقوم بزيارات مستمرة لها على مدار العام، وذلك لجلب البضائع التراثية التي يقبل على شرائها السعوديون في مختلف المناطقraquo;.

وحول جولاته التي يقوم بها، والمشاركات أو الفعاليات الشعبية التي شارك بها، قال العتيبي laquo;اشتركت في العديد من المهرجانات التراثية في مختلف مناطق المملكة في كل من الرياض وتبوك وأبها، إضافة إلى الطائفraquo;. مشيراً إلى أن معظم زبائنه من مختلف الأعمار، ويقبلون على الشراء بشكل كبير.

وعن المقتنيات الموجودة، يقول العتيبي laquo;لديّ الكثير من الفوانيس القديمة التي توضع في المنازل المصنوعة على الطراز القديم، إضافة إلى بعض الجنابي بأشكال مختلفة، البعض منها يُلبَس والآخر يوضع للزينة، إضافة إلى بعض العصي وأعواد الخيزران وبعض أنواع العصي الإماراتيةraquo;.

وحول الإقبال الكبير من الناس على شاحنته، قال العتيبي laquo;على الرغم من شبه انقراض التراث الشعبي في المدن، فإن هناك أناساً يفضلون التراث ويحبون تزيين منازلهم بالتراث الشعبي من خلال المجالس ومداخل المنازل، كي يعيدوا الزمن والماضي الجميل، إضافة إلى شراء المفارش القديمة المصنوعة والمزينة بأشكال تراثية قديمةraquo;. شاحنة العتيبي وجدت إقبالا منقطع النظير، خاصة وقد صادفت أياماً باردة، وهو يحمل فيها مختلف أنواع القطنيات الخاصة بالصحراء والبرد، ويقول laquo;بسبب برودة الجو يقبل الناس على شراء الفروات والملابس الصوفية، للحماية من موجات البرد خلال هذه الأيام، كما أن للأزياء البدوية القديمة روادها، وللملابس البدوية النسائية والرجالية بأشكالها المتنوعة وألوانها المختلفة روادها، والبعض الآخر يشتري لوازم الرحلات من الخيام والتي تختلف أسعارها عن الموجود في المحلات عن أغلى الموجوداتraquo;.