رئيس مجلس إدارة المحطة يعد بوضع حد للمسائل المشكو منها
quot;أو. تي. فيquot; تنجح في تعطيل قرار بمعاقبتها على quot;لولquot;

يبدو أن الخلافات السياسية رغم quot;المصالحاتquot; التي حصلت لاتزال تسيطر على الذهنية اللبنانية. ويستمر quot;تسيسquot; حياة المواطن وفقاً للمزاجات والخلافات الشخصية التي تأخذ منحى سياسيا لتطال كل مجالات الحياة في لبنان.

بيروت: لم يكد ينتهي عرض حلقة برنامج quot;للنشرquot; الذي يقدمه الزميل طوني خليفة عبر قناة quot;الجديدquot; ليلة السبت الماضي حتى اشتعلت حرب سياسية quot;إلكترونيةquot; وبدأت حملة ضده وتحميل حلقته التي تناولت نقدا لبرنامج quot;لولquot; الذي يعرض على قناة quot;أو. تي. فيquot; التابعة للتيار الوطني الحر يحمل أبعاداً سياسية.

فقد عرض البرنامج تقريرا عن quot;لولquot; وخصوصا حلقة ليلة رأس السنة التي اثارت ردود أفعال كثيرة نظرا للجرأة في طرح النكات والتي استمرت لمدة ثلاث ساعات. والتي كان من ضمن ضيوفها نادر خوري والفنانة مايا دياب التي ألقت نكتة عن quot;أحجامquot; الأعضاء التناسلية والمرنم نادر خوري الذي أطلق نكات تطال الرموز الدينية.

وكان خليفة قد وضح في حلقته موقفه من البرنامج حيث قال: إدارة تلفزيون OTV لها كامل الحرية في تقرير بثّ ما تريد أو إعداد أيّ برنامج تلفزيوني يحلو لها، وتراه مناسباً مع سياستها الإعلامية والإعلانية، ونحن نحترم حرية الإختيار هذه، وحرية الرأي هذه كاملة، لا بل ربما ندافع عنها أيضاً... ولكنّ ما لا ندافع عنه هو استخدام الرموزالدينية كأداة للتسلية والنكات خصوصاً أنّ بعضها تفوح منه رائحة الإباحية وبشكل علني على الهواء. واستضاف مفتي جبل لبنان الشيخ مصطفى الجوزو وراعي أبرشية مارتقلا ndash; سد البوشرية الأب جوزيف سويد.

وكانت نجحت محطة quot;أو.تي. فيquot; التلفزيونية التابعة للتيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب العماد ميشال عون في تعطيل قرار لوّح المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع باتخاذه لعرضه على مجلس الوزراء يقضي بوقف بث برنامج quot;لولquot; الفكاهي الذي تقدمه المحطة مساء يوم الأحد من كل أسبوع ، وتسرد من خلاله نكات تمس بالاداب العامة.

ورغم أن الدعوة مقامة ضد البرنامج قبل عرض حلقة quot;للنشرquot; بوقت طويل إلا أن البعض أراد تحميل برنامج quot;للنشرquot; مسؤولية ذلك رغم وجود شكوى مقدمة ضد البرنامح من السيد فادي الشاماتي، من البترون والمقيم في جبيل حيث تقدم بدعوة الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان عن البرنامج ككل، مما فيه: تعرض محطة quot;أو. تي فيquot; برنامجاً تلفزيونياً باسم quot;لولquot;، يستضيف اسبوعياً مجموعة من الضيوف الذين يسردون النكات بصورة مباشرة على الشاشة التلفزيونية.

بناء عليه، وإنطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية والأخلاقية، وحماية للأسرة اللبنانية وصونا للقيم والفضائل والمبادئ الأدبية التي تحلى بها مجتمعنا وتميزت بها عائلاتنا. وحرصا من إيلاف على سماع جميع الأراء اتصلت أولا بمعدة برنامج quot;لولquot; ناتالي نعوم وهي زوجة المخرج شادي حنا وتقدم برنامج quot;نتالوquot; على شاشة quot;نيوتي فيquot; التي رفضت الكلام وقالت لايحق لي التصريح بإمكانكم الاتصال بشادي.

المخرج شادي حنا: طوني فتح الحرب عبر تقريره

وفي اتصال أجريناه مع المخرج شادي حنا الذي أكد أن قيام طوني خليفة بنقد البرنامج هو نابع من خلفية سياسية، لأن أحدا لم يكن يحسب حساب أن برنامجا مثل quot;لولquot; سيكسر كل المقاييس ، أضافة إلى أنهم يعتبرون quot;أو. تي. فيquot; تلفزيونا quot;نعنوعquot; وضعيفا سيشاهده quot;كام واحد عونيquot; في حين ان الإحصاءات تشير إلى أنه يحقق أعلى نسبة مشاهدة بين كل برامج التسلية في لبنان واستطاع هذا البرنامج نهار كل احد أن يجمع نسبة مشاهدة من كل التيارات السياسية حيث يشاهده مناصرون للقوات اللبنانية وتيار المستقبل ومن كل الاتجاهات. لذلك خافوا من شعبية وجماهيرية البرنامج وخصوصا ان الضحك والفرح لا ينتمي لسياسة أو حزب أو دين أو لون.

وأضاف: quot;البرنامج وحد اللبنانين سياسيا لأنه جاء بعد معركة انتخابات quot;كسرت الأرضquot; فظهر برنامجا يرسم الفرح والضحك على وجوه الناس. لذلك قلدته بقية القنوات فظهر برنامج quot;كلمنجيquot; على شاشة quot;ال.بي.سيquot; وحاليا تحضر quot;ام.تي. فيquot; لبرنامج quot;أهضم شيquot;. وعن الحملة التي تُشن ضد طوني خليفة قال: طوني فتح الحرب عبر تقريره في برنامج quot;للنشرquot; وتفاجات بهذا التقرير الذي أظهر البرنامج بأنه يتعرض لرجال دين ويمس بالمقدسات وذلك لم يكن صحيحا أبدا.

طوني لديه خلاف شخصي مع يوسف شقيق نادر الخوري وأراد أن يستغل الأمر لصالحه ولتصفية حسابات قديمة وهو الذي بدأ بحملته وعليه أن يتحمل ذلك. ولا أعلم لماذا هذا الهجوم على حلقة ليلة رأس السنة فهي حلقة للفرح وحتى في الحلقات العادية تمر ثلاث نكات فيها أمور مبطنة أما عدا ذلك فكل شيء طبيعي وأما بخصوص الأطفال فالبرنامج يعرض في وقت متأخر ويكون الأولاد قد خلدوا إلى النوم. أما ما قاله طوني فهو تضخيم ومبالغة من أجل اثارة الرأي العام واستغل المركز الكاثوليكي للإعلام ومفتي جبل لبنان من أجل تضخيم الموضوع.

وأضاف: quot;لا أعرف أين الإباحية التي تحدث عنها طوني. وسأعطيك مثل مسرحية quot;كوميدي نايتquot; عرضت على شاشة quot;ال.بي.سيquot; وكان ماريو باسيل يقوم بدور quot;عاهرةquot; وقال quot;بحب أكل اربعة سواquot; وكان يعرض quot;البروموquot; على الشاشة طوال الأسبوع. ثم ما هذا التناقض الذي يعيشه طوني خليفة فهو قبل أن يعرض تقريره عن quot;لولquot; عرض تقريرا عن حفلة خاصة ومبلغ أربعين دولارا وإيلي ديب الوسيط واستضاف الفنانة التي يتم التفاوض عليها لبيعها ثم يأتي لينتقد ويقول إباحية وغيرها. اقول له ان الدفاع عن الأخلاق كذب والقضية قضية ذات منحى سياسي. وسوف أطل يوم الخميس القادم عبر شاشة quot;او. تي. فيquot; واعرض الأرقام الحقيقية للإحصاءات ونسبة المشاهدة العالية التي حققها البرنامج. هذه النسبة التي اقلقت جميع أصحاب التلفزيونات في لبنان.

طوني خليفة: لست ضد الإباحية في quot;لولquot; ولكن...!

من جهتها quot;إيلافquot; اتصلت أيضا بالإعلامي طوني خليفة لمعرفة وجهة نظره مما يحدث وللوقوف على حقيقة أنه يريد تصفية خلافاته الشخصية مع نادر خوري وشقيقه عبر برنامج quot;للنشرquot; الذي بادر قائلا: أولاً أنا أحترم قناة quot;أو. تي. فيquot; وبرنامج quot;لولquot; والتيار الوطني الحر والمخرج شادي حنا ولا أريد أن أدخل معه في مهاترات رغم تزويره للحقائق وتصريحاته للإعلام. أما بخصوص يوسف الخوري ونادر الخوري الخلاف كان مع قناة quot;نيوتي فيquot; بسبب برنامج quot;الفرصةquot; وتم حل الخلاف وقتها وانتهى. لذلك لاأحد يحاول أن يحيّد القضية عن مسارها فكلامي في البرنامج كان واضحا حيث قلت: quot;ليس لدي مأخذ على quot;لولquot; او النكات او الإباحية فيه. مأخذي على تجاوزه الخطوط الحمر لناحية المس بالرموز الدينية المسيحية. واستغرب أن استعملوا الرموز الدينية من أجل إضحاك الناس ومن بينهم نادر خوري لأنه رمز ويرتل في الكنيسة ولم أذكره لتصفية حساباتي الشخصية. واتصلت بنادر من أجل أن يكون ضيفا في الحلقة لكنه كان مرتبطا بسهرة فنية.

و أضاف: quot;أريد أن اوجه سؤالاً لشادي حنا: لما رفض أن يظهر معي في الحلقة عبر مداخلة حتى يمثل وجهة نظر quot;لولquot; ؟ ولماذا اعتذر عن الحضور قبل الحلقة بساعة!. انا كما قلت على علاقة جيدة ب quot;الأو. تي. فيquot; ويعمل معي ضمن فريق إعداد برنامج quot;للنشرquot; اثنان من أكفأ المعدين وهما ينتميان للتيار الوطني الحر. لذلك لاداعي لتحميل الموضوع خلفية سياسية.

واليوم وفي جلسة المجلس الوطني للإعلام كانت قناة quot;الجديدquot; تدافع بقوة ضد إيقاف برنامج quot;لولquot; فلاداعي لتحميل مسؤولية إيقاف البرنامج لطوني خليفة لأني لا أخذ القرارات من رأسي، ونيو تي فيquot; لاتفتح لي شاشتها من أجل أن أصفي حساباتي الشخصية مع الآخرين. لذلك لاداعي أن يلعب شادي هذه اللعبة ويتذاكى. شادي لديه موقف من الكنيسة والدين وله موقفه الشخصي فلا يحملنا آرأءه الشخصية.

انا كمواطن لبناني مسيحي ارفض أن يستعمل اسم راهبة او أسم صليب او غيرها من هذه الرموز من أجل السخرية. وإذا كان يعتبر أن سبب ما قلته هو خلافي مع نادر الخوري فلا أتصور أن المطران عودة أو المركز الكاثوليكي للإعلام وثلاثة ارباع الرأي العام لديهم أيضا مشكلة مع نادر. بالنسبة لي كنت انوي أن اقدم إعتذارا عما قدمته في الحلقة بسبب ما اعتبر أنه إساءة لبرنامج quot;لولquot; فأنا أشاهد البرنامج وهو برنامج جميل. لكن يبدو أن شادي حنا وجد أن الحلقة تقدم له حملة ودعما لأنه الان اصبح حديث الصحافة فهو في البرنامج لايظهر على الشاشة وهذه فرصته الآن للظهور.

واعتقد ان عدم ظهوره معي في البرنامج هو وزوجته ناتالي نعوم كان مقصوداً لتحّيد الموضوع فناتالي عندما اتصلت بها كان جوابها لي: quot;انت ما طلعت معي ببرنامج نتالوquot; وانا ماراح اطلع معكquot;. لذلك quot;ما يفوتواquot; الأمور ببعضها ولايأخذوها إلى محل آخر ويقول عني اني أهاجم quot;أو. تي. فيquot; والتيار. انا اكن للتيار وللجنرال عون ومبادئهم السياسية كل الإحترام سواء كنت أوافقهم الرأي او لا. وأكرر أني لم اعترض على الإباحية في برنامج quot;لولquot; أنا اعترضت على ما قدم ليلة رأس السنة وكان فيه تطاول على الدين. ربما ليلتها كانوا quot;الشبابquot; كانوا فرحين و quot;مزهزهينquot; وquot;شطحواquot; بالنكات وكان بإمكانهم عمل مونتاج لها. لاأهدف من وراء ذلك إلحاق الضرر بالبرنامج. فلا داعي لتجيش أنصار التيار الوطني ضدي عبر الحملات على الإنترنت. وليقل شادي حنا الحقيقة ولماذا يكره رجال الدين. فأنا لن اقف ساكتا عندما ارى رموزي الدينية عرضة للتشهير والسخرية والسخافات وسوف اتحرك للدفاع عنها كما تحرك الشارع العام منذ سنوات من اجل الدفاع عن رمز ديني تم تقليده في احد البرامج السياسية وكاد البلد أن quot;يخربquot;.

أما بخصوص ما قاله شادي عن تناقضاتي في برنامج quot;للنشرquot; لناحية تسجيلات إيلي ديب فهذا دليل أنه لم يشاهد الحلقة من أساسها، لأني قلت أنا لاأعترض على إباحية quot;لولquot; ولا اعترض على المضمون لأني أقدم في برنامجي إباحيات أكثر منه، أين كان شادي عندما كانت عظات الأحد تدعو لوقف برنامج quot;لمن يجرؤquot; وquot;ياماquot; تعرضت لهجوم شديد ومع ذلك لم احمل ذلك خلفيات سياسية أو غيرها. شادي quot;مبسوطquot; الآن بلعبة النجومية والبلدquot;عم تحكي فيهquot; وهذه فرصته ليتكلم ويصرح.

واذا كان لديه شيء ضدي فليلجأ للقضاة ويقيم علي دعوى، وquot;عيبquot; ما يقوم به من تشهير. ولماذا لم يتقبل النقد. إلا إذا اصبح بنظره تحرير لبنان عبر برنامج quot;لولquot; فهذه مشكلته. نحن انتقدنا البرنامج دون تحوير للحقائق ولم اطالب بإيقافه والقرارات متخذة منذ سنتين لذلك لاداعي لأخذ حلقتي ذريعة. واكرر لو أن شادي حنا أطل معي في الحلقة ما كان quot;صار الي صارquot; وكان وضح رأيه لحضرة المفتي والخوري. أنا اقوم بعملي على أكمل وجه واحرص على أخذ جميع الآراء. ولو كنت اقصد الإساءة لما كنت وافقت على الظهور يوم الخميس القادم على شاشة quot;أو. تي. فيquot; لمناقشة الموضوع بكل ثقة.