يشارك المخرج العالمي مالك العقاد في تصوير أغنية quot;بكراquot; لتعرض على شاشات التلفزة، بالإضافة الى تصوير وثائقي عن كواليستسجيل وتصوير العملبمرحلتيه في المغرب وقطر.


بيروت: التقينا المخرج مالك العقاد في أحد الفنادق الفخمة في وسط بيروت، حيث كان يمضي إجازة عائلية بعد أن انتهى من تصوير المرحلة الثانية والأخيرةمن أوبريت quot;بكراquot; في قطر، ويستعد للعودة الى الولايات المتحدة للبدء بعملية المونتاج، حيث من المقرر أن يطرح الأوبريتالأسبوع المقبل في 11 / 11/2011. وهو من إنتاج شركة quot;جلوبال غمبوquot; للفنان العالمي كوينسي جونز ويشارك فيه عدد كبير من النجوم العرب، وبعض النجوم العالميين.
ويقول مالك لإيلاف إن بداية عمله على المشروع جاءت عندما التقى الفنان كوينسي جونز قبل عام تقريباً، ويضيف: quot;وهو رجل رائع، عرض علي الفكرة ولم أتردد بالموافقة على الفور، وبعدها بدأت بالسؤال حول التفاصيل، وحجم العمل، والأشخاص الذين سيعملون معنا، وشعرت بالحماسة لأنني سأكون جزءا منه، وسأعمل عليه في الشرق الأوسطquot;.
وحول المعوقات التي واجهته قال:لا أنكر أنني واجهت صعوبات كثيرة، ولكنني أفضل أنأحدثكمعن روعة التجربة، والتعاون مع هذا الكم من الفنانين والتنقل للتصوير بين أماكن خلابة.
ويضيف: صورنا في الرباط في المغرب ثم إنتقلنا الى الدوحة في قطر، كما صورنا في نيويورك، ولوس أنجلوس. ففريق عملنا يمثل العالم تقريباً، والمغنين المشاركين فيه من 17 بلداً مختلفاً. وهو دون شك مشروع فريد من نوعه.
وحول الأغنية قال:ترتكز على عمل سبق تقديمه في التسعينات لكوينسي جونز وكان إسمه quot;Tomorrowquot; أي quot;بكراquot;، وكانت أغنية جميلة قدمت رسالة هامة حول غد أفضل لك ولي، وهي رسالة من المهم أن نعيد إرسالها اليوم مع كل ما يحدث من تغييرات حولنا، فبرأيي التوقيت ممتاز.
وحول أسباب إضافة مرحلة ثانية للمشروع بعد أن كان مقرراً أن يتم إنجازه في المغرب فقط قال:بالفعل بدأ المشروع في المغرب وكان التصوير ممتازاً هناك، رغم أنه لم يخل من صعوبات كثيرة، وعندما وصلنا بالعمل الى نصف المشروع تقريباً شعرنا بأنه عمل كبير، ويحتاج الى وقت أكبر، فوضعنا جدول إنتاج جديدا، وكانت الفكرة أن نبحث عن مكان آخر لتنفيذ المرحلة الثانية، وساندت مؤسسة قطر الفكرة ومعها معهد الدوحة للسينما، وبالتالي قمنا بالعمل بشكل مكثف في قطر ولكنها تجربة ممتعة في الوقت نفسه.
وحول فكرة الأغنية المصورة قال:ستمتاز بالبساطة ولن نستخدم فيها مؤثرات خاصة مبهرة، وإنما سيتمحور كل شيء حول المشاعر، وجعل كل هؤلاء الفنانين يجسدون إحساسهم بالأغنية، وأفضل طريقة لذلك كانت التصوير مع الأطفال بما أن الأغنيةتتحدث عن غد أفضل، فقمنا بإخراج الفنانين من الإستوديو الى الشارع للتفاعل مع الأطفال في هذه المواقعالجميلة التي صورنا بها. وفي نهاية الأمر أتمنىأن يوصل العمل الرسالة المرجوة.
وحول قصة إنسحاب الفنانةماجدة الرومي من الأوبريت كمغنية وإقتصار مشاركتهابه على تنازلها عن حقوق الكلام الذي كتبته للشركةالمنتجة للمشروع قال: ماجدة الرومي ملاك ومهما كان ما يحصل الآن، أو في حال كانت منزعجة من أي شيء فهو لم يكنمن طرفي أو طرففريق التصوير لأننا كنا منسجمينخلال فترة عملنا سوية بشكل كبير. فشكلها مبهر، وصوتها ساحر، كما عودتنا دوماً. لكنه يستدرك:ولا يجب أن ننسى أن هذا العمل تنتجه مؤسسة خيرية وفي بعض الأحيان لا تسير الأمور بشكل سلس كما يحدث عندما يكون وراء العمل شركة إنتاج ضخمةتسخر جيشاً من الموظفين لتسهيلتفاصيل الإنتاج... وإذا شعر أحدهم بالإستياء من النقص في بعض التفاصيل لا يمكن لومهم، ويكمل: لكنني آمل ان يبقي الجميع في أذهانهم الأسباب التي جمعتنا لإنجاز هذا المشروع فنحن لسنا هنا لأجل أنفسنا، أو لأجل المال أو الشهرة، وهدفنا رفع الوعي حول العمل الخيري، ولنظهرالعالم العربي يقف معاً، وهو شيء جميل لا تراهعادة. وأفضل التركيز على ذلك. وماجدة تبقى الصوت الجميل في العالم العربي.
أما بالنسبة للوثائقي الذي يصوره مع الفيديو كليب قال إنه سيكون عملاً منفصلاً، ينقل كل خطوة خطوناها في المشروع، ويظهر فيه كل من عمل على إنجازه، وبرأيي سيكون مثار إهتمام الناس أكثر من الأغنية المصورة بحد ذاتها التي يمكن أن تشاهدها بضع مرات وينتهي الأمر.
ورداً على سؤالنا فيما إذا كانت المقارنة واردة بين هذا المشروع مشروع We are the world أجاب: دون شك المقارنة واردة، فمشروع We are the world جمع مئات الملايين من الدولارات لأجل مقاومة المجاعة في أفريقيا في حينها، وآمل أن نحقق في هذا المشروع عُشر ما تحقق في السابق، وبرأيي سيكون نجاحاً كبيراً لنا.