رغبخلالهذه الفترة في الإبتعاد عن القضايا السِّياسيَّة وعدم الدخول في سجالاتها، موضحًا أنَّ فرصة الوقوف أمام الفنان، عادل إمام، كانت بمثابة الحلم، لكنَّه لم يتمكن من خوضها لظروفٍ خاصَّةٍ.


دمشق: عرف بأدوار الشاب الوسيم ذو العلاقات العاطفية، ساعدته ملامحه على دخولإلىقلوب الكثيرين، لفت الانتباه إليه منذ مشاركاته الأولى، عرف بتعاونه الدائم مع المخرج، المثنى صبح، لما تولد بينهما من انسجام وتعاون مشترك، مندون أن يمنعه ذلك من العمل تحت إشراف مخرجين عدة، آخرهم علي ديوب بعمل كوميدي هو الأول بالنسبة له.

مازال معتصم النهار في بداياته، ولكنه بات حاضرًا في الوسط الفني وبأدوار عدة كان آخرها تجسديه لدور المراهق في عملين مختلفين هما quot;جلسات نسائيةquot;، وquot;أيام الدراسةquot;، وهو ما خلق تساؤلاً عن إمكانية تأطيره من قبل المخرجين بهذا النمط من الشخصية، سيما وأن ملامحه تساعده في تأدية مثل هذه الأعمال، وهو ما استبعده النهار لأنه مرتبط بخياراته، من دون أن ينكر التخوف من إقدام المخرجين على مثل هذا الأمر، لاسيما وأن الكثيرين في الوسط الفني لا يميلون للبحث وإخراج الطاقات الكامنة في الممثل، مؤكدًا في الوقتنفسه في حديثه لـquot;إيلافquot; أن ما دفعه لهذين العملين هو الاختلاف في الشخصيتين، على الرغم من تشابهمها في المرحلة العمرية، فدروه في quot;أيام الدراسةquot; كان الطالب المشاغب الموهوب في افتعال المشاكل والشغب داخل المدرسة، وهو مختلف تمامًا عن شخصية quot;مأمونquot; في quot;جلسات نسائيةquot;، الذي يعاني من الرفض العاطفي، فالفتاة التي أحبها وتعلق بها ترفض مبادلته الشعور ذاته، وهي نقلة جديدة في عمله - كما أشار - خصوصًا أنه سبق وقدم عدة أعمال أدى فيها دور الشاب الوسيم ذو العلاقات المتشعبة مع الفتيات.

ورفض النهار وصف علاقته بالمثنى صبح بعلاقة الاحتكار، مشيرًا إلى أن التفاهم الذي يجمعهما هو الأساس، وأنه يرغب دائمًا بتكرار العمل معه نظرًا لاعجابه بأداء صبح وبطريقة العمل، مشيرًا إلى أن الوضع في سوريا لا ينحو إلى هذا الاتجاه نظرًا لعدم وجود ما يسمى بصناعة النجم الموجودة في دول عديدة كأوروبا وأميركا، من خلال تبني شركات إنتاج لأحد الوجوه.

وعن ما ذكره من أن أيمن زيدان أنصفه في quot;ملح الحياةquot;، أكد النهار أن المقصود من هذا القول لم يكن المقارنة مع صبح أو أي مخرج آخر، وإنما كان الحديث عن العمل بحد ذاته، مشيرًا إلى أن الشخصية التي منحت له كانت مناسبة، وهي من الشخصيات المحببة بالنسبة له، والتي تجبر الفنان على تقديم أفضل ما يملك، واعتبرها فرصة جديدة له كونها لا تتقاطع مع الشخصيات السابقة التي قدمها، ولا مع شخصيته، فهو يؤدي دور مسؤول علاقات عامة في القصر الجمهوري.

وعن خوفه من إثارة أي لغط حوله نظرًا لطبيعة العمل والشخصية التي أداها، لاسيما وأن سوريا تمر بمرحلة حساسة وتشهد حراكًا شعبيًا، أكد أن الخوف كان خلال التصوير خصوصًا وأن العمل لم يكن مرتبطًا بهذه الفترة، وإنما بوضع سوريا عمومًا، مؤكدًا أنه لم يكن ليعير الكثير من الاهتمام لهذا الأمر، لأن الفنان يؤدي شخصيات متنوعة وهي عمله بالنهاية.

ولم يبد النهار اهتمامًا كبيرًا بما سمي بقوائم الشرف والعار، مؤكدًا أن الكثير من الفنانين اقحموا في مثل هذه القوائم من دون فهم حقيقي لما قالوا أو تصرفوا، كما أن بعض من أدرج في قوائم الشرف لم يكن يرغب مثل هذا التصنيف والتقسيم مع زملائه، مؤكدًا أنه لا يهتم بالقضايا السياسية فلها من يصنعها ومن يعمل فيها، كما أنه مهتم بعمله ولا يميل للخلط ما بينه وبين القضايا السياسية، مستبعدًا في الوقت ذاته أن تأثر هذه الأحداث على مسار التصوير والأعمال، باعتبار أن الكثير من الأعمال أكملت العام الحالي على الرغم من هذه الظروف.

تلقى النهار عرضًا وصفه بالمغري من الناحية الفنية، للمشاركة مع الفنان المصري عادل إمام، لكنه اضطر للرفض كما أوضح لأسباب كانت تتعلق بعدم قدرته على السفر في حينها، ولاختلافه على الأجر معهم، مشيرًا إلى أنها كانت فرصة مهمة وهي خطوة يحلم بها أي فنان أن يقف أمام عادل إمام.

وعن سبب رغبة الفنانين السوريين المشاركة في الأعمال المصرية، اعتبر النهار أن مصر قطعت أشوطًا كبيرة في مجال الدراما في السينما والتلفزيون، وهي تتعامل مع الأمر كصناعة على خلاف ما هو موجود في سوريا، التي ما زالت تتعامل مع الأمر وفق أسس غير صحيحة، وهو ما أوقعها حاليًا بظروف صعبة تسويقية على الرغم من كل ما حققته من شهرة وجماهيرية أوصلتها إلى جميع المحطات العربية.

ويعمل النهار حاليًا على تصوير مشاهده في مسلسل quot;أنت هناquot;، من تأليف شادي دويعر، وإخراج علي ديوب، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني وهو عمل كوميدي جدي متصل منفصل.