نقل الفنان الأمازيغي الشَّعبي، موحا والحسين، إلى المستشفى عقب إصابته بأزمةٍ قلبيَّةٍ حادَّةٍ، ومن المتوقَّع خروجه اليوم من المستشفى.


الرباط: علمت quot;إيلافquot; أن الفنان الشعبي موحا والحسين أشيبان، والذي لقبه الرئيس الأميركي رونالد ريغان بـquot;المايستروquot;، والرئيس الفرنسي بـquot;الأسطورة quot; نقل أمس الإثنين الى المستشفى الإقليمي في مدينة خنيفرة، عقب إصابته بأزمة قلبية، حيث قدمت له الرعاية الطبية اللازمة من طرف الأطباء قبل نقله الى مستشفى الشيخ زايد في الرباط.

وأوضح الفنان الحسين أشيبان نجل الفنان موحا والحسين في حديث لـquot;إيلافquot;، أن الحالة الصحية للفنان موحا والحسين الذي يعد من الوجوه الفنية ذات الشهرة الواسعة التي طبعت ببصماتها quot; فن أحيدوسquot;،وهو ما مكنه من شهرة على الصعيد الوطني والدولي، تعرف تحسنا ملحوظًا مقارنة مع حالته صباح أمس حيث وصفت حالته حينها بـquot;الحرجةquot;.

وقال في حديث لـquot;إيلافquot; إن والده البالغ من العمر 120 سنة من المرتقب أن يغادر مستشفى الشيخ زايداليوم في حدود الساعة الخامسة والنصف مساءً.

وقال الباحث في التراث الأمازيغي خالد زيواني صاحب كتاب quot;أعلامquot; الذي يرصد السيرة الذاتية للفنان موحا والحسين، أنه ظل وفيًا الى آخر لحظة لرقصة أحيدوس وهي الرقصة التقليدية التي تقوم بها القبائل الأمازيغية في جبال الأطلس المتوسط في المغرب، حيث أخذ معه الزي الرسمي الخاص برقصة quot;أحيدوسquot; وهو ملقى على سرير سيارة الإسعاف التي قطعت مسافة 240 كيلومترًا من مدينة خنيفرة صوب مستشفى الشيخ زايد في العاصمة الرباط، كما لم يبخل على بعض معجبيه بالتحية بطريقته الخاصة عبر حركاته الإيقاعية التي عادة ما يقوم بها إلى جانب فرقة quot;أحيدوسquot;.

وأشار زيواني في حديثه لـquot;إيلافquot; إلى أن ما يميز الفنان موحا والحسين هو تشبثه بالمحافظة على اللباس الخاص بأداء رقصة quot;أحيدوسquot; بخلاف باقي الفنانين الأمازيغ الذين تخلوا عنه، ومن المعروف عنه كذلك تشبثه بأصول وتقاليد رقصة quot;أحيدوسquot; إلى جانب براعته الفنية في التحكم في إيقاع فرقته الفنية بإشارات من أصابع يده، إلى جانب كلمات أغانيه البالغة الدلالة وهو مامكنه من شهرة وطنية ودولية.

وتتكون رقصة quot;أحيدوسquot; من دائرة تتماسك فيها الأكتاف تارة، والأيادي تارة أخرى، ويختلط فيها الرجال بالنساء ليرددواالأغاني بمصاحبة الآلة الإيقاعية المسماة quot;البنديرquot; الذي ينقر عليه الرجال عادة، وهم يرقصون بالأرجل والأيدي وبالجسد كله، وهم يتبادلون الأدوار وتبقى حركات quot;أحيدوسquot; معبرة وغنية بالرموز والدلالات .