توفيت الفنانة، إيتا جيمس، عن عمر يناهز الثلاثة والسبعين عامًا بعد صراعٍ مع مرض اللوكيميا.


نيويورك:توفيت مغنية السول والجاز والبلوز جيمسيتا هوكنز، المعروفة فنياً بإسم ايتا جيمس، يوم الجمعة عن عمر 73 عاماً، بسبب مرض اللوكيميا (سرطان الدم) الذي كانت تعاني منه، وفارقت جيمس الحياة في مستشفى ريفرسايد كوميونيتي في لوس أنجلوس، محاطة بأولادها، كما أفاد مدير أعمالها لوب دي ليون لصحيفة quot;ذا واشنطن بوستquot;.

وإشتهرت المغنية الراحلة في الوسط الموسيقي خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي، عندما صدحت أغنيتها quot;آت لاست - 1961quot; في كل مكان من العالم، وقدمت من قبل العديد من الفنانين والفنانات أمثال بيونسيه، وكريستينا أغيلير، والعديد من الفرق الموسيقية الأميركية.

علمًا أنباراك اوباما إختارهذه الأغنية خلال الإحتفالات التي أقيمت بمناسبة فوزه بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية خلال إنتخابات 2008.

ونالت جيمس ثلاث جوائز غرامي الموسيقية في الأعوام 1994، و2003، و2004، وآخر أعمالها الغنائية كانت بعنوان quot;ذا دريمرquot;، قدمت لأول مرة عبر سونيدورس quot;راديو 3quot;، في 13 من نوفمبر الماضي، وحسب قول المذيع لويس لابوينته: quot;لقد كانت نهاية مشرفة لمسيرة المغنية الرائعة ايتا جيمسquot;.

ولدت ايتا جيمس في لوس أنجلوس بكاليفورنيا في 25 يناير 1938، وقدمت أولى اغنياتها وعمرها 14 عاماً، تحت عنوان quot;ذا وولفلاورquot;، وحققت ذروة شهرتها الفنية والمهنية مع شركة quot;جيسquot; في شيكاغو، أثر تسجيلها مجموعة كبيرة من الأغاني الخالدة وضعت عليها لمسات من الجاز والبلوز.

ولكي تودع عالم الموسيقى، بعد إصابتها بمرض سرطان اللوكيميا والزهايمر، أعلنت ايتا جيمس إعتزالها بإطلاقها ألبوماً غنائياً جميلاً بعنوان quot;ذا دريمرquot;، تضمن أغانٍ كلاسيكية خالدة من نوع البلوز، من بينها quot;تو تايردquot;، وquot;ميستي بلوquot;، وأغنية السول quot;شامبين آند واينquot;، وكذلك أغنية روك ميتال quot;ويلكام تو ذا جانغلquot; لفريق غنز آند روزيس.

من أغاني إيتا جيمس

وكتب لويس لابوينته من quot;راديو 3quot; في نوفمبر الماضي، في حديثه عن المغنية الراحلة قائلاً: quot;كانت ايتا جيمس تتمتع بصوتٍ مطواع، وكاسح، عميق العاطفةquot;.

ايتا جيمس كانت بمثابة إعصار أسمر، والبديلة الصلدة والوحيدة لأريثا فرانكلين، وشخصية قادرة على دحر مشاعر المتلقي لأمكاناتها الإدائية الهائلة، وقدراتها الكبيرة على تطويع صوتها بالصورة التي تشاء في أن يظهر للآخرين، كما في quot;بيبي وات يوquot; وquot;ونت مي تو دوquot;، أو في أغنية الجنوب الريفية ndash; الكونتري quot;تيل ماماquot;، quot;سيكيوريتيquot;، quot;آيد راذار غو بلايندquot;.

وبغياب ايتا جيمس، المغنية ذات الصوت الذي يحاكي الطبيعة، والصوت النسوي الأكثر أهمية في تاريخ موسيقى الجاز والسول والبلوز، وربما الفنانة السمراء الأكثر نشاطاً على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، يكون عالم الموسيقى قد خسر فنانة فذة لا يمكن تعويضها، مهما طال الزمن