زارت العارضة، جيزيل بندشن، كينيا لتتفقد الأحوال البيئية هناك ولتتعرف إلى طرق حصول الكينيين على الطاقة في ظل الظروف المتردية التي تحيط بحياتهم اليومية.


نيروبي: بعد تنصيبها سفيرة الأمم المتحدة لشؤون البيئة في العام 2009، زارت العارضة البرازيلية جيزيل بندشن القارة الإفريقية لأول مرة الإسبوع الماضي، وكانت وجهتها الأولى في سبيل استكشاف تلك القارة هي كينيا، التي تشهد عادة العديد من الأزمات المتعلقة بنقص الخدمات اليومية للمواطنين.

في مقر الأمم المتحدة في نيروبي وتزامنا مع اطلاق الامم المتحدة للعام العالمي للطاقة المستدامة، ألقت بندشن كلمتها كسفيرة نوايا حسنة لشؤون البيئة، قائلة:quot; توفير مصادر الطاقة أمر في غاية الاهمية لكون تلك المصادر تؤثرفي كافة أوجه الحياة، فعندما تتوفر الكهرباء، سيستطيع الطفل أن يستمر في تعليمه، وسيبقى الناس على قيد الحياةquot;، مشيرة إلى ان توصيل الكهرباء إلى كل فئات الشعب ضرورة حتمية ويمكن تحقيقها بتوفير 2% فقط من الاستثمارات الدولية التي تعمل على إتمام هذا الأمر.

ولأن التعرف إلى أحوال الشعب الكيني يتطلب الانخراط في بيئتهم، لم تقتصر زيارة بندشن لكينيا على زيارة المؤسسات الرسمية أو المكاتب الخاصة بالأمم لمتحدة، بل انتقلت العارضة البرازيلية الشهيرة إلى حي quot;كيسوموquot; وهو أحد الأحياء الفقيرة في غرب كينيا الذي يتم فيه تجميع مخلفات الأفراد لتحويلها إلى طاقة.

في حي quot;كيسوموquot; تعايشت بندشن مع البيئة الإفريقية، فقامت بالانضمام إلى المجموعات التي تعمل على جمع الحطب واشعال المواقد من أجل الطهي، كما زارت المنطقة التي يتم فيها تحويل الطاقة المائية إلى طاقة كهربائية، علما ان تلك الطاقة الكهربائية المتولدة من المياه في كينيا تغطي استهلاك ما يزيد عن ألفي أسرة فقط، وهي الأسر التي تملك النفوذ والسلطة في كينيا.

ومن جانبها، اعتبرت بندشن أن حصول الأسر الكينية على الطاقة من حرق الأحطاب تحديا كبيرا أمام المهتمين بالحفاظ على البيئة و سكانها، لكون المواد الناتجة من عمليات الحرق تصيب النساء والأطفال بأمراض عديدة، لافتة إلى ان 2,5 مليون شخصا يموتون سنويا بسبب استنشاقهم مادة quot;أسود الكربونquot; وهي المادة الناتجة من الحرق غير الكامل الذي يرافق عمليات الطبخ على الحطب.

الجدير بالذكر أن زيارة بندشن لكينيا تأتي ضمن خطة منظمة الأمم المتحدة البيئية من أجل تدعيم استخدام الطاقة المتجددة في أفريقيا وخاصة في كينيا.