إنتهى المخرج، فهد ميري، من تصوير المشاهد الداخليَّة لمسلسل quot;المصابيح الزرقquot; في دمشق، ويستعد للإنتقال إلى السَّاحل السوري لإستكمال المشاهد الباقية.


دمشق: انتهى المخرج فهد ميري وفريق عمل مسلسله quot;المصابيح الزرقquot; من تصوير مشاهد العمل المقررة في العاصمة السورية دمشق، ضمن خطة العمل الموضوعة، وشدّوا رحالهم منطلقين الى الساحل السوري لاستكمال التصوير، حيث ستكون مدينة طرطوس الساحلية هدفهم الأول ينتقلون بعدها إلى صافيتا فاللاذقية وريف بانياس.

مخرج العمل فهد ميري كان تفاؤله بالعمل ورضاه عنه واضحين فعبّر: quot;أمور التصوير مستمرة بشكل جيد جداً والتعاون واضح وجلي من قبل كل من الفنانين والفنيين والنتائج على صعيد الصورة والأداء والمضمون حتى الآن أكثر من جيدة. أنجزنا حتى اليوم حوالي 25 بالمئة من العمل، والمؤسسة لديها تفهم كبير تجاه ضخامة العمل وطبيعته وصعوبة تنفيذه لذلك فهي ومنذ اللحظة الأولى توفر لنا كل ما نطلب ويخدم العمل، ولم تدّخر أي جهد أو مساعدة إلا وقدمتها، وهناك رضى متبادل عن العمل بين طاقم الفنانين والفنيين والمؤسسة و مديرها المخرج فراس دهنيquot;.

وأكد ميري: quot;سيستمر تصويرنا حوالي 70 يومًا آخرين 20 منهم في مدينة طرطوس التي لا تزال محافظة على طراز تلك الحقبة الزمنية التي تجري فيها أحداث العمل محتفظة بعطرها وروحها، وبالطبع لا بد من بعض التعديلات والمداخلات(الديكورية) كي نعدّها بالشكل الأمثل للتصوير، أيضاً سنستخدم المتحف الذي سيكون quot;دار البلديةquot; كونه بناء قديم من الحجر البحري يعود لتلك الفترةquot;.

وعمّا تم تصويره قال ميري: quot;صورنا معظم المشاهد الداخلية في منزل ساحلي كبير متسع فيه العديد من الغرف تتآلف فيما بينها ضمن نسيج الخليط الانساني المبني على علاقات انسانية بسيطة وصادقة، كما صورنا مشاهد السجن الذي سحب الوطنيين السوريين إليه وعذبوا فيه، وكان تصوير مشاهد السجن في قلعة دمشقquot;.

يذكر أن quot;المصابيح الزرقquot; ملحمة وطنية مصوّرة ضمن مسلسل يقع في ثلاثين حلقة يحمل الطابع التاريخي الاجتماعي، تدور أحداثه في مدن الساحل السوري وريفها خلال فترة الحرب العالمية الثانية، هو من انتاج مؤسسة الانتاج التلفزيوني والاذاعي باشراف المخرج فراس دهني.

كتب نص العمل السيناريست المعروف محمود عبد الكريم وهو مقتبس عن رواية الأديب السوري الكبير حنا مينة التي تحمل الاسم نفسه، يجسد بطولته نخبة من نجوم الدراما منهم: غسان مسعود، سلاف فواخرجي، أسعد فضة، ضحى الدبس، جهاد سعد، أندريه سكاف، سعد مينة، زهير رمضان، تولاي هارون، محمد حداقي، رنا جمول، جرجس جبارة، بشار اسماعيل، سوسن أبو عفار ومجموعة متميزة من الفنانين السوريين.

ومن الجدير ذكره بأن المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني تأسس عام 2010، وتعمل عبر إنتاجها الفني لتحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها تحويل الدراما السورية لصناعة متطورة باستمرار والنهوض بها للمستوى العالمي، تشجيع ورعاية المواهبالإبداعية، والتعاون مع الجهات العامة والخاصة العاملة في المجال الفني، والعرض لجوانب الحياة السورية بما تحمله من مبادئ وقيم اجتماعية.