إيلاف من أبوظبي: صدر كتاب جديد في الولايات المتحدة لعالمة بارزة في مجال الأوبئة، تقول فيه إن انخفاض عدد الحيوانات المنوية والتغيرات في التطور الجنسي يهددان بقاء البشرية.

وكتاب "العد التنازلي: كيف يهدد عالمنا الحديث التعداد المنوي، ويغير النمو الإنجابي للذكور والإناث، ويعيق مستقبل الجنس البشري" Count Down: How Our Modern World Is Threatening Sperm Counts, Altering Male and Female Reproductive Development, and Imperiling the Future of the Human Race (298 صفحة، منشورات سكريبنر، 22 دولارًا) للمؤلفة الأميركية شانا سوان، عالمة الأوبئة البيئية والإنجابية في كلية إيكان الطبية التابعة لمستشفى جبل سيناء الشهير في نيويورك، والباحثة ستايسي كولينو، يقول إن انخفاض عدد الحيوانات المنوية والتغيرات الجنسية سيقودان إلى ما وصفتها بأزمة خصوبة، بحسب تقرير نشره موقع "سكاي نيوز عربية".

والأزمة هذه، بحسب العالمة الأميركية، وشيكة وليست بعيدة، وربما تشكل تهديدا يمكن مقارنته بأزمة المناخ.

ويأتي هذا بعد أن شاركت عام 2017، في تأليف دراسة كشفت أن عدد الحيوانات المنوية في الغرب انخفض بنسبة 59 في المئة لدى الرجال بين عامي 1973 و2011.

وبين عامي 1964 و2018، انخفض معدل الخصوبة العالمي من 5.6 مولود لكل امرأة إلى 2.4 مولود. والآن لدى سكان نصف دول العالم معدلات الخصوبة أقل من 2.1 مولود.

ورأت أن الوضع الحالي في العلاقات الجنسية لا يمكن أن يستمر طويلا من دون تهديد البشرية.

وتقول سوان إنه وفقا للتقديرات الحالية، فإن متوسط الحيوانات المنوية قد يصل إلى الصفر في عام 2025، وأقل شيء يمكن وصفه بأنه مثير للقلق، بحسب "سكاي نيوز عربية".

وفي الكتاب الذي شارك في تأليفه الباحثة المتخصصة في صحة المرأة ونفسيتها، ستايسي كولينو، كيف باتت تهدد الحياة العصرية عدد الحيوانات المنوية، وتقلص من القدرة على الإنجاب، وحياة البشر بصورة عامة.

وتجادل المؤلفتان بأن نمط الحياة العصرية وتعرض الإنسان للمواد الكيميائي تغير وتهدد النمو الجنسي للإنسان وخصوبته، وقد يصل الأمر إلى درجة أن الإنسان مهدد بالإنقراض.

وكتبت سوان بأنه 5 معايير محمتلة بما يجعل على المجموعات المهددة بالإنقراض، وتنطبق 3 معايير على البشرية.

وقدمت في كتابها العديد من النصائح لكيفية حماية أنفسنا من المواد الكيميائية المدمرة وحث الناس على اتخاذ كل ما هو مناسب لحماية خصوبتهم.

وتلقي سوان باللوم على "المواد الكيميائية الموجودة في كل مكان"، الموجودة في البلاستيك ومستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية، والتي تؤثر بدورها على الغدد الصماء.

وقالت أيضا إن عوامل مثل تدخين التبغ والماريغوانا والسمنة تؤثر سلبا على الخصوبة.

ورأت أن من بين الأسباب وراء التغير الثقافي في النظرة إلى الإنجاب، بحيث أصبح هناك قبول واسع لإنجاب عدد محدود، بالإضافة إلى أدوات منع الحمل.

ولفتت إلى وجود أسباب بيولوجية مثل زيادة معدل الإجهاض وظهور مزيد من التشوهات في الأعضاء التناسلية لدى الذكور والإناث في البلوغ المبكر.