انقرة: قررت وزارة الصحة التركية الامتناع عن نشر حصيلة الوفيات الناجمة عن مرض انفلونزا المكسيك التي تصدرها اسبوعيا في خطوة لاقت ردود فعل متباينة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي اليوم انها بدلا من الكشف عن عدد حالات الوفيات بسبب الاصابة بفيروس (ايه اتش 1 ان 1) المعروف بانفلونزا المكسيك فانها ستركز جهودها على توسيع نطاق حملة التطعيم ضد هذا المرض في عموم البلاد.

واضافت انها ستواصل تزويد منظمة الصحة العالمية بحصيلة الوفيات الناجمة عن هذا الداء الذي فاق عدد الوفيات من جراء الاصابة به 450 حالة وفاة بحسب الارقام الرسمية لوزارة الصحة الاسبوع الماضي.

وبرغم التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات الطبية لتطويق دائرة انتشار الداء فان حالات الوفيات تضاعفت بشكل ملفت خصوصا بين الفئات الاكثر عرضة للاصابة بالمرض وهي كبار السن والمصابين بامراض مزمنة.

ولاقى قرار الوزارة ردود فعل متباينة بين بعض الخبراء الذين انتقد بعضهم حجب معلومات عن الرأي العام تتعلق بقضية فيها حياة وموت واعتبروها quot;خطوة تنتهك مبدأ الشفافية وتنم عن فقدان الثقة في السياسات الصحيةquot;.

لكن خبراء آخرين امتدحوا الخطوة الحكومية واعتبروا انها محاولة لتبديد الفزع الذي انتشر بين صفوف المواطنين من جراء ارتفاع عدد حالات الوفيات ومحاولة للتركيز على جهود تطويق المرض.

وسبق للسلطات الصحية ان توقعت وصول حالات الوفيات الى معدل 400 حالة وفاة مع دخول فصل الشتاء خصوصا في ظل تزايد عدد المصابين بالفيروس بين الفئات الضعيفة من الناحية الصحية والجسمانية.

وكانت السلطات قد دشنت حملة تطعيم وطنية ضد المرض استهلتها بالطواقم الطبية العاملة في المراكز الصحية ومن ثم فئة الاطفال والنساء الحوامل وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وطلبت لهذا الغرض استيراد اكثر من 40 مليون لقاح.

ولا يعرف بدقة عدد الذين تم تطعيمهم في هذه الحملة لكن تقارير تشير الى ان عددهم لا يزيد على مليوني شخص من اجمالي عدد سكان البلاد البالغ نحو 72 مليون نسمة.