الحب والجنس والحميمية
الصراع بين العقل المنطلق الرغبات والجسم المحدود القدرات



الجنس فى كل الأعمار هو توازن مابين آلة جسدية وموقف عقلى، الآلة الجسدية يصيبها العطب أحياناً، تحتاج إلى صيانة، يتعدى تاريخ الصلاحية ويتجاوز العمر الإفتراضى، أما العقل فهو يحلم ويحلق ويتخيل ويرغب، يحلم بلا حدود، ويحلق بلا اجنحة، ويتخيل بلا سقف، ويرغب حتى يتجاوز عنان السماء.
نجاح الجنس فى الكبر أو بعد المعاش، وضمان الصحة الجنسية يعتمد على هذا الميزان الدقيق بين الجسد المحدود القدرات والعقل المنطلق والمنفلت الرغبات، والتعامل بمرونة مع التغيرات الجسدية التى ذكرناها.
لا تتوقع ولا تتوقعى نفس درجة الأداء الجنسى فى الشباب، ولا نفس درجة النشاط، ولا نفس درجة الجهد أو الإثارة.
لا تتوقع إنتصاباً أطول أو كمية قذف أكبر أو درجة أورجازم أعلى.
لا تتوقعى سائل ترطيب أكثر غزارة أو نشوة أكثر إثارة.
تقبل جسدك، وتقبلى جسدك، لا تقف ولا تقفى بعناد غبى أمام التبدلات والتحولات والنواقص الجسدية، لا تلعنى المرآة على أنها الفاضحة، ولا تلعن الجيم على أنه يستنفذ مخزون نشاطك الشحيح، إجعلى المرآة جواز مرورك إلى عالم الجمال الذى يناسبك، وإجعل صالة الجيم جسرك الذى تعبر عليه إلى عالم الحيوية الملائمة لقدراتك، حافظ على الحيوية الموجودة وجددها ولا تبددها.
العلاقة الحميمة لا تعنى الإدخال، لا تختزل الجنس فى ثلاث دقائق من الحركة الميكانيكية المنتظمة.
القبلة جنس، الحضن جنس، الطبطبة جنس، التنزه معها فى الحديقة مع تبادل كلمات الغزل جنس،إثارة مناطق الإحساس الجنسى بكهربائك السحرية جنس.
الشيخوخة لا تعنى أخذ عزاء الجنس فى سرادق العمر الذى يمضى، أى سن يحتاج إلى التعبير الجنسى ومنح الإهتمام والحصول عليه أيضاً، وثق أن صلابة العواطف أحياناً أهم من صلابة القضيب، وأن دوران الحب والحنان بينكما أحياناً أهم من دوران الثدى!!.