لندن: يقضي الأطفال في بريطانيا وقتا طويلا أمام التلفزيون والعاب الكومبيوتر والقليل من الوقت مع الكبار بحيث أن واحدا من ستة منهم يعاني من مشاكل في تعلم الكلام حسبما قالت خبيرة عينتها الحكومة البريطانية لتحسين مهارات التواصل بين الناس.

وفي الدراسة التي أعدتها جين غروس وجد أن الصبيان الذكور يعانون أكثر من الأناث بنسبة الضعف وهناك طفل من كل أربعة يعانون من مشكلة في فهم الكلام أو في التحدث وهم لا يحصلون على أي مساعدة.

وأظهرت الأدلة أنه في حالة عدم تقديم المساعدة لهم فإنهم يواجهون مشاكل صحية تتعلق بتطور قدراتهم العقلية. وقالت غروس إن quot;هذا الجانب مهم جدا. إن قدرتنا على التواصل مع الآخرين هي اساسية وتؤثر على كل شيء آخرquot;. ويعاني ما يقرب من ربع الصبيان قدرا من الصعوبات بينما يعاني 5% منهم مشاكل جدية بينما النسبة تصل إلى 13% و2% بالنسبة للأناث.

وقالت غروس المتخصصة في علم النفس التربوي لمراسل صحيفة الغارديان الصادرة اليوم إنه quot;بينما هناك نسبة من الأطفال يعانون دائما من مشاكل في الكلام فإن هناك أدلة قاطعة توضح أن الزيادة في الصعوبات ناجمة عن عوامل اجتماعيةquot; مثل مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات من كل الأنواع وغياب الوقت الذي يقضيه الأطفال في الحديث مع آبائهم وجها لوجه.

وأوضحت الدراسة أن الخلفية الاجتماعية لا تأثير على هذه الظاهرة، على الرغم من أن الاطفال المنتمين لعوائل ثرية يستمتعون بالاستماع إلى القصص والأشعار في سن مبكر من أولئك الذين ينتمون إلى عوائل أقل رفاهية.

كشفت دراسة عن أن تطور القدرة الكلامية لدى الأطفال قابلة لأن تتأثر سلبا بسبب تعرضهم أكثر مما يجب لكل أنواع الشاشات.