بُعد جديد يبدو أن مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي الشهيرة على شبكة الإنترنت سوف تكتسبه خلال الفترة المقبلة على الصعيد الجنائي ببعض القضايا.

القاهرة: فنتيجة لبدء انتشار مثل هذه المواقع وعلى رأسها quot;فيس بوكquot; وquot;تويترquot;، على نطاق واسع بمختلف أنحاء العالم، بدأ ينظر إليها المحققون على أنها وسيلة قد تقود إلى حل بعض الألغاز التي من شأنها أن تساهم في الوصول إلى خيوط تقود لضبط الخارجين عن القانون.

وفي هذا الشأن، تكشف صحيفة quot;نيويورك دايلي نيوزquot; الأميركية عن أن المحققين في مدينة نيويورك يعتزمون الاستعانة بموقع quot;تويترquot; للتدوين المصغر كـ quot;دليل إدعاءquot; في إحدى جرائم القتل التي وقعت في حي هارلم، اذ يسعون إلى تزويد القضية الخاصة بتلك الجريمة برسائل التبليغ أو quot;التويتسquot; التي حملت قدرا ً كبيرا ً من شحنات الغضب، وتم تبادلها بين الجاني والمجني عليه قبيل وقوع الجريمة مباشرة ً.

وتشير الصحيفة إلى أن فكرة إقدام المحققين على الاستعانة برسائل quot;تويترquot; جاء بعد سقوط كوامي دانسي، 22 عاماً ضحية لجريمة قتل أشارت فيها أصابع الاتهام إلى صديقه، جاميغ بليك، الذي يبلغ من العمر 22 عاما ً أيضا ً، نظرا ً لما تحويه من دلالات تعكس حقيقة المشاعر السلبية التي كان يكنها كلاهما لبعضهما الآخر، والتي امتدت ndash; وفقا ً للاتهامات ndash; إلى شوارع هارلم، حيث توفي دانسي، الذي كان يتدرب ليعمل ممرضا ً، بعد أن أصيب بطلق ناري في رقبته في الأول من كانون الأول / ديسمبر الماضي.

وفي الوقت الذي تلفت فيه الصحيفة إلى أن دانسي كان يقيم في الطابق نفسه الذي يقيم به بليك في المجمع السكني الموجود في أحد شوارع حي هارلم، ومن فوقهما بطابق واحد، يعيش حاكم ولاية نيويورك ديفيد باترسون، تقول إنه وبحسب ما يتردد، فإن العلاقة قد ساءت بين الشابين بسبب خصومة تولدت بينهما الصيف الماضي لتنافسهما على حب امرأة. وتمضي الصحيفة لتؤكد عجواز استخدام الشرطة لتلك الرسائل والتعامل معها على أنها دليل، خاصة ً وأن كلا الطرفين قاما بكتابتها قبل حادثة إطلاق النار ببضع ساعات.

وفي حديث لها مع الصحيفة الأسبوع الماضي، قالت ، مادلين سميث، والدة دانسي، إن الاثنين كانا صديقين وأن الكلمات الغاضبة التي خرجت من كليهما عبر الرسائل التي تبادلاها عبر موقع quot;تويترquot; لا يمكن اعتبارها ذريعة لهذا العنف. وتابعت حديثها بالقول :quot; هذا ليس سببا ً لإطلاق النار على أحد. فهذا درب من دروب الجنون.

وأنا لا أعلم ماذا يحدث على ذلك الشيء الذي يطلق عليه تويترquot;. هذا ويحتجز الآن بليك بدون كفالة في سجن في نيويورك. وفي أولى جلسات المحاكمة، أكد أنه غير مذنب في تلك الواقعة. في حين تخطط الشرطة للتقدم بمقطع فيديو مصور ( للاستعانة به كدليل )، حيث تم تصويره في وقت إطلاق النار نفسه تقريباً، وفيه يبدو بليك حاملا ً لحقيبة كبيرة تكفي لوضع بندقية بداخلها. فيما يقول محامو الدفاع إن لديهم تسجيلات هاتفية تُظهر أن بليك كان يتحدث في الهاتف وقت وقوع الجريمة.