يلتقي الرئيس الأميركي الزعماء الديمقراطيين في الكونغرس من أجل حل آخر الخلافات في المحادثات حول اصلاح النظام الصحي.

واشنطن: يزور الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الخميس مقر الكونغرس للقاء الزعماء الديموقراطيين فيه بعد ان التقاهم الاربعاء في البيت الابيض من اجل حل اخر الخلافات في المحادثات حول اصلاح النظام الصحي.

واصدر زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بيانا مشتركا مساء الاربعاء جاء فيه quot;اليوم (امس الاربعاء) حققنا تقدما ملحوظا من اجل حل اخر الخلافات بين مشروعي القانونين (مجلس النوب ومجلس الشيوخ)quot;.

واضاف البيان quot;نحن عازمون على انتاج مشروع قانون واحد يحمل المزيد من الاستقرار والامن للذين لهم تأمين صحي ويقدم تغطية للذين ليس عندهم تأمين صحي وتخفيض الكلفة على العائلات والشركات والحكوماتquot;.

وامس الاربعاء، التقى رايد وبيلوسي وعدد كبير من البرلمانيين الديموقراطيين الاخرين الرئيس اوباما في البيت الابيض خلال اجتماع استمر حوالى ثماني ساعات. لم يشارك الرئيس في كل المناقشات التي جرت بسبب الوضع في هايتي. وستعقد اجتماعات اخرى خلال الايام المقبلة.

وسيتوجه اوباما عند الساعة 17,00 (22,00 تغ) من بعد ظهر اليوم الخميس الى مبنى الكابيتول ليتحدث الى الكتلة الديموقراطية في مجلس النواب. وتهدف هذه المحادثات الى التوصل الى مشروع قانون مشترك في مجلسي النواب والشيوخ وتوحيد مشروعي قانون حول الاصلاح الصحي كان كل مجلس منهما قد وافق على صيغته الخاصة.

ويأمل الديموقراطيون والرئيس التوصل الى مشروع قانون مشترك يمكن ان يوقعه اوباما قبل الخطاب الرئاسي حول حالة الاتحاد الذي يلقيه عادة الرئيس الرئيس الاميركي امام الكونغرس نهاية كانون الثاني/يناير او مطلع شباط/فبراير من كل عام.

ويقضي اصلاح النظام الصحي بتقديم تغطية طبية لما لا يقل عن 31 من اصل 36 مليون اميركي محرومون منها حاليا ليصبح بذلك لدى 94% من الذين تقل اعمارهم عن 65 عاما تغطية صحية. وبخلاف المشروع الذي اقره مجلس النواب، فان النص الذي وافق عليه مجلس الشيوخ لا يلحظ انشاء صندوق للتغطية الصحية تديره الحكومة الفدرالية وينافس شركات الضمان الخاصة، وهو ما عرف بquot;الخيار العامquot;.

وتشكل هذه المسألة احدى نقاط الخلاف في مناقشات المجلسين. كما يدور جدل حول استخدام الاموال العامة لتغطية عمليات الاجهاض بسبب اختلاف رؤية المجلسين من المسألة.