ان الأطفال الذين وُلدوا بفضل تقنية تخصيب البويضة اصطناعيًا لديهم امكانات أعلى للاصابة بالسكري أو البدانة مقارنة بأولئك الذين وُلدوا بصورة طبيعية.

طلال سلامة من برن (سويسرا): ان الأطفال الذين وُلدوا بفضل تقنية تخصيب البويضة اصطناعيًا لديهم امكانات أعلى للاصابة بالسكري أم البدانة مقارنة بأولئك الذين وُلدوا بصورة طبيعية. هذا ما يفيدنا به الباحثون في جامعة تيمبل يونيفرسيتي في فيلادلفيا الأميركية الذين اكتشفوا أن الحمض النووي، لدى المولودين عبر تقنية التخصيب الاصطناعية المختبرية، لديهم بعض المزايا المختلفة التي تؤثرفي الجينات. ما يجعل هؤلاء الأطفال أكثر حساسية لمجموعة من الأمراض خلال نموهم.

في المقام الأول، دار البحث لأشهر حول علم وتقنيات التخلٌق quot;ايبيجينيتيكسquot; بهدف رسم خريطة أنشطة تنظيم الجينات لدى أولئك المولودين بفضل تقنية التخصيب الاصطناعية. كما تمحورت الدراسة على تحليل المشيمة(غشاء الجنين) والحبل السري لدى مجموعتين من المتطوعين. الأولى مكونة من أطفال وُلدوا طبيعيًا. والثانية من أطفال وُلدوا مختبريًا عبر تخصيب البويضة بعدد من الحيوانات المنوية. لدى التطرق الى دراسة الدم، لاحظ الباحثون تباينًا بين المجموعيتن لناحية كيفية تكاثر الحمض النووي. علاوة على ذلك، فان الأطفال المولودين مختبريًا كان لديهم مستوى تكاثر للخلايا أبطأ قليلاً من هؤلاء المولودين طبيعيًا. من حيث التداعيات المباشرة، فان الخلايا، لدى المولودين مختبريًا، كانت quot;تنشطquot; بصورة متأخرة.

قد تعطي الدراسة الأميركية تفسيرًا آخر بشأن ميول الأطفال، المولودين مختبريًا، الى خسارة وزنهم، عند الولادة، الى جانب اصابتهم باضطرابات أيضية متفرعة. في أي حال، لم تنجح الدراسة الأميركية في تحديد سبب دقيق لجميع هذه التغيرات الحاصلة لدى هؤلاء الأطفال. بيد أن اصبع الاتهام يتجه نحو الأزواج، حيث يعاني الرجل أم المرأة من مشاكل الخصوبة، الذين قد يتمتعون بأنشطة تنظيم جينية، غير اعتيادية بدورها.