سنغافورة: قال علماء ان كتلة جليدية في حجم لوكسمبورغ انفصلت عن نهر جليدي في القطب الجنوبي بعدما ارتطم بها جبل جليدي عملاق اخر في حدث يمكن أن يؤثر في أنماط دورة المحيطات.

وانفصلت الكتلة الجليدية التي تبلغ مساحتها 2500 كيلومتر مربع في وقت سابق هذا الشهر عن لسان الجليد العائم البالغ طوله 160 كيلومترا لنهر ميرتز الجليدي. ويمتد اللسان داخل المحيط الجنوبي.

وخفض التصادم الى النصف حجم اللسان الذي يستمد الجليد من اللوح الجليدي مترامي الاطراف في شرق القطب الجنوبي.

وقال روب ماسوم الباحث الكبير لدى كل من قسم القارة القطبية الجنوبية الاسترالي ومركز الابحاث التعاونية للمناخ والانظمة البيئية بالقطب الجنوبي في هوبرت بولاية تسمانيا الاسترالية quot;انفصال الكتلة الجليدية في حد ذاته ليس مرتبطا بشكل مباشر بتغير المناخ لكنه على صلة بالعمليات الطبيعية التي تحدث في اللوح الجليدي.quot;

وتدرس المنظمتان بمساعدة علماء فرنسيين تشققات كبيرة حالية في اللسان الجليدي وراقبوا اصطدام قمة الجبل الجليدي التي تحمل اسم بي-9بي باللسان.

وقال ماسوم ان انقسام اللسان الجليدي ووجود الكتلتين الجليديتين ميرتز وبي-9ب يمكن أن يؤثر في نمط دورة المحيطات العالمية.

يشار الى ان للمنطقة اهمية كبيرة بالنسبة لتكوين مياه ملحية كثيفة تعتبر محركا اساسيا لدورة المحيطات العالمية. ويحدث ذلك جزئيا من خلال الانتاج السريع لجليد البحر الذي يتم دفعه باستمرار تجاه الغرب.

وقال ماسوم quot;ازالة هذا اللسان الجليدي العائم من شأنها أن تخفض مساحة تلك المنطقة ذات المياه المفتوحة وهو ما سيبطئ وتيرة الزيادة في الملوحة الداخلة الى المحيط ويمكن ان يبطيء معدل تكوين المياه العميقة في القطب الجنوبي.quot;

واضاف ان الكتلتين الجليديتين قد ترسوان على الضفاف او في المياه الضحلة في المنطقة مما يعطل تكوين المياه الكثيفة المالحة والكمية التي تغوص في اعماق المحيط.

وتعمل المحيطات على تنظيم مناخ كوكب الارض بنقل الحرارة في انحاء الكرة الارضية من خلال عدد هائل من التيارات فوق السطح وتحته.