"إيلاف":& يبدو أن الاتساع الواضح للتلوث البلاستيكي آخذ في الازدياد، فقد وجدت دراسة حديثة أن الأمطار المحملة بالجزيئات البلاستيكية تهطل على سلسلة جبال روكي في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة وتعمل في نفس الوقت على نشر التداعيات البيئية.

ومن خلال عينات مياه الأمطار التي تم تجميعها من جبال روكي، تبين وفقاً للدراسة أنها تحتوي على أنواع لا حصر لها من الجزيئات البلاستيكية، بما في ذلك الخرز وشظايا أخرى، وذلك في تذكير صارخ آخر بمدى سهولة انتشار الجزيئات الصغيرة. &

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن جريج ويثربي، باحث المسح الجيولوجي الأميركي، قوله "أعتقد أن النتيجة الأكثر أهمية التي يمكننا مشاركتها مع المواطنين الأميركيين هي أن هناك جزيئات بلاستيكية أكثر بكثير مما تراه العين المجردة. فهي تتواجد في الأمطار، وفي الثلوج، وهي جزء من تركيبتنا البيئة الآن".

واكتشف ويثربي وجود تلك الجزيئات البلاستيكية الصغيرة في مياه الأمطار بالصدفة البحتة، بعد تجميعه عينات منها أثناء قيامه بدراسة عن تلوث النيتروجين، وهي الظاهرة التي ألقى عليها الضوء في دراسة أسماها "إنها تمطر بلاستيك".

وفي حين يصعب من الناحية العملية تتبع تلك الجزيئات البلاستيكية، فقد جاءت مجموعة جديدة من الأبحاث لتبين أن تلك الجزيئات الصغيرة يمكن أن تنتقل بالهواء لمسافات تقدر بمئات وبآلاف الأميال. وتبين أن جزء منها يندمج في المياه ومن ثم يمطر على الأرض، وهو ما قد يفسر سر العثور على تلك الجزيئات بالغة الصغر في بعض المناطق النائية، وفق ما نقلته الغارديان عن باحث متخصص في المجال.

وعاود ويثربي ليقول إن تلك الجزيئات الصغيرة تأتي من عدة مصادر، منها النفايات البلاستيكية وكذلك الألياف التي تُصَنَّع منها الملابس، وشدد على ضرورة إجراء مزيد من البحوث لتحديد التأثير الفعلي الذي تحظى به الجزيئات على البيئة المتضررة.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-7354081/Microplastics-raining-sky-Rocky-Mountains-new-study-finds.html


&