إيلاف: توصل في هذا الخصوص أخيرًا باحثون بريطانيون إلى نتائج مهمة، مفادها أن الهواتف الذكية والإنترنت السريع وغيرهما من تقنيات العصر الحديثة تسببت في استنفاذ مخزون الصبر لدينا على نحو متزايد، وبات نقص الثبات يهيمن على جوانب حياتنا كلها تقريبًا، بما في ذلك السفر، الغذاء، الترفيه، العمل وأشياء أخرى عديدة.

ووجد الباحثون من دراستهم، التي شملت ألفي فردًا، أنهم يبدأون في التذمّر بعد انتظار 25 ثانية في إشارة المرور، وبعد 16 ثانية في انتظار تحميل إحدى صفحات الويب.

ولاحظوا أن المشاركين في الدراسة يبدأون في الشعور بالانزعاج عند انتظارهم أطول من 35 دقيقة إلى حين وصول القطار المتأخر عن موعده، وأن 38 % منهم ينفذ صبرهم وهم يحاولون تدوين الملاحظات سريعًا في الدروس في المدرسة أو في اجتماعات العمل، وأن بعضهم يتضايق خلال 20 ثانية بانتظار ثبات الحبر على بطاقات المعايدة.

امتد الأمر إلى أشياء أخرى كعدم بث برنامج تلفزيوني أو فيلم سينمائي بشكل ملائم عبر الإنترنت، حيث يبدأ الناس في التعبير عن شعورهم بالإحباط خلال 22 ثانية، وكذلك يشعر الناس بضيق إذا استغرق غلي المياه بالغلاية أكثر من 28 ثانية عند عمل الشاي.

وهو ما علَّق عليه جو هولينز، الخبير والمتخصص في مجال التسويق وإدارة الفئات، بقوله "نتيجة لما تشهده التكنولوجيا من قفزات متلاحقة، باتت حياتنا العصرية أسرع من أي وقت مضى، وهو ما جعلنا نشعر بنفاذ الصبر في غالبية الأحيان. لكن الشيء الجيد هو أن 95 % من المشاركين لا يزالون يرون الصبر فضيلة".

أعدت "إيلاف" التقرير بتصرف عن صحيفة "إكسبريس" البريطانية، المادة الأصل على الرابط
https://www.express.co.uk/life-style/life/1172034/patience-levels-low-technology-study

&