"إيلاف":& توصل باحثون أميركيون لنتيجة مفاجئة مفادها أن ولادة السيدات قبل مليوني عام كانت أسهل نسبياً من الولادات في الوقت الحالي رغم ما توصلت إليه البشرية من تطور !

واكتشف الباحثون أن نوعاً من البشر يطلق عليه اسم "أسترالوبيثكس سيديبا" كان يتمتع بقنوات ولادة أوسع من نظرائهم الحاليين، حيث باتت الولادات أصعب وأشد ألماً. وأوضح الباحثون أنهم يعتقدون أن الطبيعة الصعبة للولادات الحديثة ناتجة عن كبر حجم رؤوس الأطفال وضيق الحوض نتيجة لتطور البشر ومشيهم بوضعية عمودية قائمة، الأمر الذي يعمل بدوره على تضييق قناة الولادة، ما يجعل الولادة أكثر صعوبة.

وقام الباحثون بتطوير نموذج رقمي لحوض امرأة من "أسترالوبيثكس سيديبا"، استناداً إلى عينات أحفورية، لاستكشاف كيف كان شكل ألم الولادة في تلك الحقبة الزمنية. وأفادت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية بأن عالمة الأنثروبولوجيا، ناتالي لوديسينا، من جامعة بوسطن في ماساتشوستس، قامت رفقة زملاء لها بتطوير ذلك النموذج ثلاثي الأبعاد لحوض هذه المرأة التي كانت تعيش في هذا الزمن السحيق، وحللوا أيضاً بيانات خاصة بأحجام حوض السيدات في تلك الفترة وأحجام حوض السيدات حالياً وكذلك أحجام حوض إناث الشمبانزي. ثم استعان الباحثون بهذا النموذج في عمل ما يشبه محاكاة للطريقة التي كانت تتم بها الولادة آنذاك.

ووجدوا أن حوض امرأة "أسترالوبيثكس سيديبا" – التي كانت تعيش قبل 1.98 مليون سنة – يفتقر في الواقع لبنية العظام التي كان من شأنها أن تؤثر على قناة الولادة، وهو ما يعني أن الأجنة لم تكن بحاجة للدوران عند مرورها عبر قناة الولادة.&

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-7481273/Some-ancient-human-relatives-relatively-easy-time-giving-birth-compared-women-today.html