"إيلاف": بينما يقال إن زيت القنب يساعد في مكافحة القلق، آلام العضلات والأرق، فقد أظهرت دراسة أجريت مؤخراً أنه قد يفيد أيضاً في محاربة الجراثيم. ووجد الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة أن ذلك الزيت قد يُفقِد البكتيريا قدرتها على مقاومة المضادات الحيوية.

وقال الباحثون إن البكتيريا تفرز مركبات دقيقة تساعدها على نقل المواد الغذائية وبناء حصانة دفاعية في مواجهة الأدوية. لكن تبين أن زيت القنب يمنع بكتيريا الإي كولاي من إفراز حويصلات الغشاء الخارجي، وهو ما يعزز قدرة المضادات الحيوية على قتل البكتيريا ومنعها من التكاثر، بحسب ما أكده باحثون من جامعة ويستمنستر البريطانية.

ولطالما كان يُعتَقَد أن زيت القنب يحظى بخواص مضادة للبكتيريا، لكن لم يكن هناك وضوحاً بشأن الآلية التي يعمل بها. ويعتقد الباحثون، وفق ما توصلوا إليه الآن، أن وقف إفراز حويصلات الغشاء الخارجي يدمر قدرة البكتيريا الدفاعية ويسمح للجسم بمكافحتها. وقال الخبراء إن التجارب التي تجرى على البشر بحاجة لأن يتم تدقيقها بشكل أكبر الآن.

وسبق للعاملين في القطاع الصحي أن حذروا مراراً وتكراراً من أن مقاومة مضادات الميكروبات هي أكبر تهديد على الطب الحديث، حيث تتعلم البكتيريا الطريقة التي تجعلها تتكيف وتتأقلم وتصير مقاومة للعقاقير حين يأخذ الناس جرعات غير صحيحة من المضادات الحيوية أو حين يأخذونها دون أن تكون هناك حاجة أو ضرورة لذلك.

ونقلت صحيفة "الدايلي ميل" عن دكتور سيغرون لانغ، وهي محاضرة بارزة في علم الأمراض الجزيئي، قولها "جاءت نتائجنا لتُبَيِّن أن استخدام زيت القنب، إلى جانب الاستعانة بعلاجات المضادات الحيوية، قد يكون إضافة مثيرة للاهتمام لتطوير مضادات حيوية جديدة تساعد على تقليل مقاومة المضادات الحيوية، خاصة مع افتراض أن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في الارتفاع ويتوقع لها أن تصبح كارثة صحية عالمية".

&

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7562371/Could-cannabis-oil-combat-antibiotic-resistance-CBD-boost-effectiveness-drugs.html