إيلاف: أعلنت شركة "بيوجين" للأدوية أنها ستسعى إلى الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمييركية على عقار "أدوكانوماب"، كعلاج تجريبي لمرض الزهايمر المبكر.

توقفت المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية لأدوكانوماب في مارس، لأن نتائج التحليل وجدت أنه من غير المحتمل أن يحقق أهدافه الأساسية عند الانتهاء منه.

التحليل الجديد، الذي شمل المزيد من المرضى، أظهر انخفاضًا سريريًا كبيرًا في تجربة واحدة. كذلك الأمر، كانت نتائج بعض المرضى في دراسة أخرى داعمة لهذه النتائج.

أظهرت البيانات أن المرضى الذين تناولوا العقار حصلوا على فوائد كبيرة في مقاييس الإدراك والوظيفة، بما في ذلك الذاكرة واللغة.

يأمل الدكتور ريتشارد إيزاكسون، مدير عيادة الوقاية من الزهايمر في "وايل كورنيل للطب" في نيويورك، الذي كان لديه مرضى في الدراسات السريرية الأصلية "أن تنتهي هذه التحليلات الجديدة"، معتبرًا أنه ليس مندهشًا من أن إعادة تحليل البيانات أظهرت شيئًا إيجابيًا. وقال: "أعتقد أنه ستكون هناك عقبات تنظيمية مستمرة، كما إن الدواء قد يكون مكلفًا للغاية".

أكدت الشركة أنها ستقدم طلبًا إلى FDA في أوائل عام 2020، وستواصل المناقشات مع السلطات التنظيمية في أوروبا واليابان. كما ستوفر إمكانية الوصول إلى العقار للمرضى المؤهلين المسجلين سابقًا في دراسات المرحلة الثالثة.

الرئيس التنفيذي لـ"بيوجين" ميشال فوناتوس نوه بأن "هذه نتيجة لبحوث رائدة وهي دليل على عزم الشركة الثابتة متابعة العلوم والقيام بالشيء الصحيح للمرضى".

وأبدى أملًا في احتمال تقديم العلاج الأول إلى لمرضى لتقليل التدهور السريري لمرض الزهايمر والتأثير المحتمل لهذه النتائج على مقاربات مماثلة تستهدف بروتين بيتا أميلويد.

يذكر أن "فرضية الأميلويد" تشير إلى أن تراكم بيتا الأميلويد هو السبب الرئيس لمرض تدمير الذاكرة. وكانت هذه الفرضية القوة الدافعة وراء أبحاث الزهايمر لأكثر من 20 عامًا. مع ذلك، فشلت معظم محاولات تطوير العقاقير التي تستهدف الأميلويد لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض.

تجدر الإشارة إلى أن مرض الزهايمر هو السبب الرئيس السادس للوفاة في الولايات المتحدة. ويعيش حوالى 5.8 مليون شخص في الولايات المتحدة حاليًا مع مرض الزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى حوالى 14 مليون بحلول العام 2050. يُذكر أن جمعية مرض الزهايمر أشادت بقيام "بيوجين" بطلب الموافقة التنظيمية على العقار.