"إيلاف":& طوَّر علماء اختبار دم يمكنه المساعدة في التنبؤ بالفترة التي سيعيشها المرضى المصابين بالورم الأرومي، وهو سرطان الدماغ العنيف الذي أودى بحياة السناتور، جون ماكين.

وقال العلماء إن بمقدور ذلك الاختبار الكشف عن مستويات شظايا الحمض النووي المكسورة التي تطفو حول مجرى الدم. ووجد العلماء، وهم فريق بحثي من جامعة بنسلفانيا، أن الأشخاص الذين تنخفض لديهم مستويات شظايا الحمض النووي أو (الحمض النووي الخالي من الخلايا) يعيشون مدة أطول بمقدار الضعف عن غيرهم ممن تزداد لديهم مستويات تلك الشظايا، وفق ما أوردته صحيفة الدايلي ميل البريطانية. والأكثر من ذلك هو أن الباحثين يعتقدون أن اكتشافهم قد يساعد الأطباء على تتبع الطفرات العديدة والمتكررة التي تدفع إلى ظهور الورم الأرومي الدبقي وتُصَعِّب علاجه.

ونوه الباحثون إلى أن الفترة التي يعيشها مرضى الورم الأرومي بعد التشخيص تتراوح بين 15 و16 شهراً، وتقل تلك الفترة بالنسبة لكثير من المرضى، موضحين أن من ضمن الأسباب التي تجعل من ذلك المرض مرضاً مميتاً للغاية على هذا النحو السريع هو صعوبة معالجته، وهو ما يرجع لعدة أسباب منها أن أجزاء مختلفة من المرض تحظى بملامح مختلفة للغاية وتغذيها طفرات وراثية مختلفة، فضلاً عن أن المرض غالباً ما يكون في مراحله الأخيرة عند تشخيصه واكتشافه.

ويعوِّل الباحثون آمالهم على اختبار الدم الجديد هذا على أمل أن يساعدهم في الوصول لمزيد من المعلومات والإجابات المرتبطة بالمرض وكذلك تمكين الأطباء من الحصول على الأدوات التي تتيح لهم تخصيص علاجات معينة لكل واحد من المرضى.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن دكتور ستيفن باغلي، الباحث الرئيسي بالدراسة والأستاذ بجامعة بنسلفانيا، قوله "إن كان بمقدور الخزعة السائلة أن تعطينا رؤية أكثر شمولاً للمظهر الجزيئي للورم، فربما نتمكن من اختيار تركيبات أكثر فعالية لكل مريض".

وواصل دكتور ستيفن حديثه بالقول "إذا تم التحقق من صحة نتائجنا عبر إجراء مزيد من الدراسات، فهذا يعني أن هؤلاء المرضى قد يكونون قادرين على إجراء اختبار دم بسيط من شأنه أن يعطينا تقييماً أكثر دقة من صور الأشعة حول ما إذا كان مرضهم قد تقدَّم أم لا، وكذلك مزيد من البيانات حول الطفرات التي تطرأ على أورامهم".&


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7630649/Scientists-develop-blood-test-predict-long-brain-cancer-patients-survive.html

&
&