نيويورك: قالت الأمم المتحدة، الخميس، إنها تدرس تقليص عدد البعوض في العالم، كوسيلة للتصدي لانتشار الأمراض، وذلك من خلال تعقيم الذكور منها.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تدرس إمكانية التصدي لأمراض، مثل حمى الضنك أو زيكا، من خلال تقليص عدد البعوض في العالم، عن طريق رصد ذكور هذه الحشرة وتعقيمها.

وأكدت المنظمة أن البعوض هو من أخطر الحشرات فيما يتعلق بعدد الوفيات التي يتسبب بها في العالم، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس".

ويعتبر "البعوض المصري" أحد أخطر أنواع البعوض، ذلك أنه يتسبب بإصابة البشر بفيروس زيكا والضنك وشيكونغونيا والحمى الصفراء.

وتُستخدم تقنية "البعوضة العاقر" للقضاء على البعوض منذ أكثر من نصف قرن في مجال الزراعة. وهي تقوم على نشر بعوض مربى مخبريا ومعقم بفعل الإشعاعات.

ويمكن البعوض الذكر المعقم التزاوج من دون التكاثر. وأظهرت فحوص أن هذه التقنية تتيح تقليص عدد البعوض، غير أن العلماء لا يعلمون ما إذا كان ذلك قادرا على تخفيف نسب انتقال الأمراض.

وقالت فلورنس فوك التي تعمل في البرنامج الخاص في الأمم المتحدة للبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية إن تطبيق هذه التقنية في محاولة للحد من انتقال الأمراض "قد يكون ذا أهمية فعلية".

وقد أعد هذا البرنامج الأممي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة، برنامجا تجريبيا للبلدان المهتمة باستخدام تقنية تعقيم البعوض.

وستُعرف البلدان المختارة لهذا البرنامج مطلع 2020 كما أن الفحوص ستستمر سنوات عدة، وفق ما أكدت فوك خلال مؤتمر صحافي في جنيف.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن قدرة البعوض على حمل الأمراض ونقلها للبشر تودي بحياة مئات آلاف الأشخاص حول العالم سنويا.