"إيلاف":&يتوقع أن يشهد العالم طفرة كبرى خلال الأعوام المقبلة على صعيد الحد من مشكلة التلوث، بعد التوصل لتكنولوجيا جديدة ستفيد في تحويل الأبخرة السامة التي تنتج عن عوادم محركات الديزل والوقود الحيوي إلى مادة كيميائية تدخل في تصنيع الأسمدة، وقود الصواريخ والنايلون!

وذكرت تقارير صحافية بهذا الشأن أن علماء من جامعة مانشستر ابتكروا تقنية جديدة تسمح لهم بتحويل تلك الأبخرة إلى حمض النتريك، الذي يدخل في كثير من الصناعات، بدءً من إنتاج خامات النايلون والأسمدة وصولاً إلى إنتاج الوقود الخاص بالصواريخ وكذلك المتفجرات.

ونجح العلماء في ابتكار وتطوير نظام هيكل فلزي عضوي، يشار إليه اختصاراً بـ MOF، ويعتمد في طريقة تشغيله على استخدام المياه والهواء في التقاط الملوثات من الجو ومن ثم تحويلها.
وعلَّق على ذلك مارتن سكرودر، أحد أعضاء الفريق العلمي، بقوله "ما يمكنني التعقيب به هو الإشارة إلى أن السوق العالمي لحمض النتريك في 2016 كان يقدر بملياري ونصف المليار دولار. وهناك بالفعل كثير من الفرص التي تنتظر مصنعي تلك التكنولوجيا التي تعتمد على هذا النظام الجديد، حيث ستساعدهم في استعادة تكلفتهم وأرباحهم من وراء إنتاج حمض النتريك، لاسيما وأن الإضافات الوحيدة المطلوبة للعمل هي الماء والهواء".

وأوضح الباحثون في نفس السياق أن أنظمة MOFs الجديدة هذه عبارة عن هياكل صغيرة ثلاثية الأبعاد تؤدي دور الأقفاص المسامية، حيث تقوم بحبس الغازات في الداخل. وعلى الرغم من الطبيعة شديدة التفاعل لأبخرة العوادم الملوثة للجو، إلا أنه قد تم تجديد الغازات السامة بالكامل عدة مرات عن طريق التفريغ أو عبر المعالجة بالماء في الهواء.&
وأشار العلماء كذلك إلى أن تلك التكنولوجيا الجديدة قد تساعد في السيطرة على مشكلة تلوث الهواء وتحد في نفس الوقت من التأثيرات السلبية التي يحظى بها ثاني أكسيد النيتروجين على البيئة.&

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-7715209/Toxic-fumes-car-exhausts-converted-fertiliser.html


&