"إيلاف": وجد باحثون أميركيون أن النساء اللاتي يفقدن وزنهن الزائد وهن في منتصف العمر يكن أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي حتى وإن اكتسبن بعض الوزن مرة أخرى. وتوصل الباحثون، وهم فريق من جمعية السرطان الأميركية وجامعة هارفارد، لتلك النتيجة بعد تتبعهم 180 ألف امرأة في الخمسينات من أعمارهن على مدار 10 أعوام.

وأظهرت لهم النتائج أن النساء اللاتي فقدن 9 كيلو غرام على الأقل من أوزانهن كُنَّ أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 26 %. كما اكتشف الباحثون أنه حتى في حالة معاودة هؤلاء السيدات لاكتساب بعض الوزن مرة أخرى، فإنهن يَكُنَّ أيضاً أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وإن كانت الفائدة الأكبر من نصيب هؤلاء السيدات اللاتي يداومن على بذل الجهود التي تساعدهن على إنقاص أوزانهن.

وقال الباحثون إن نتائجهم أظهرت لهم أن الوقت لم يتأخر بعد فيما يتعلق بمنع الإصابة بسرطان الثدي حال اكتسبت المرأة بعض الوزن الزائد اعتباراً من سن ال 50.

ونوه الباحثون كذلك إلى أن زيادة الوزن من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة بعد دخول سن اليأس، وهو ما يرجع إلى أن هرمون الاستروجين يتراجع بشكل طبيعي بعد سن ال 55، فيما تبقيه الخلايا الدهنية مرتفعة.

وأشاروا إلى أن تلك الخلايا الدهنية تساهم بالفعل في زيادة مستويات الاستروجين في الجسم، وهو الهرمون الذي يتسبب وجوده بنسب مرتفعة في نمو الأورام الخبيثة.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن دكتور لورين تيراس، الباحثة الرئيسية بالدراسة التي حللت بيانات سيدات بكل من أميركا، استراليا وآسيا، قولها "أظهرت نتائجنا أن فقدان الوزن بمقدار بسيط، لكن بشكل مستمر، يرتبط بالحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي تجاوزن سن ال 50. وربما تكون تلك النتائج محفزة جداً لثلثي النساء الأميركيات زائدات الوزن ليتخلصن من جزء من هذا الوزن".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7797901/Overweight-women-50s-lose-20lbs-26-likely-breast-cancer.html