"إيلاف":&وجد باحثون بريطانيون أن مدمني الكحول والمخدرات من الرجال يكونوا أكثر ميلاً بمقدار 7 مرات للاعتداء على أسرهم. وقام الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة من دراستهم التي أجروها في جامعة أكسفورد بمقارنة معدلات الاعتداءات المنزلية بين ملايين الرجال السويديين، واكتشفوا شيوعها بشكل أكبر بين مدمني الكحول والمخدرات.

وقال الباحثون إن النتائج أظهرت لهم أن شرب الخمور وإدمان المخدرات يتسببان في إفقاد الرجال قدرتهم على ضبط النفس ويحثونهم على اللجوء للعنف لحل الخلافات.
ومعروف أن الأمراض العقلية والاضطرابات السلوكية، كالاكتئاب ونقص الانتباه وفرط النشاط، ترتبط أيضاً بنوعية السلوكيات والتصرفات المسيئة، بما في ذلك الضرب، التخويف أو الإيذاء الجسدي، وهي التصرفات التي تنجم عن لجوء الرجل للمواد الكحولية أو المخدرات كإستراتيجية يسعى بها إلى التعامل مع متغيرات حياته.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن البروفيسور سينا فاضل، الباحث الرئيسي بالدراسة من قسم الطب النفسي بجامعة أكسفورد، قوله "أظهرت نتائجنا أنه من الممكن الحد من العنف المنزلي بإتباع علاجات أفضل للكحول والمخدرات".

وتابع سينا حديثه بالقول "هذا ويمكنني القول أيضاً إن البرامج العلاجية لمرتكبي وقائع الاعتداءات المنزلية ليست بتلك الدرجة المميزة من الفعالية إلى الآن، وهو ما يعكس ربما نقص الأدلة عالية الجودة بشأن عوامل الخطر التي يمكن استهدافها".

وأكمل سينا بقوله "وأرى أن برامج الوقاية والتدخل لابد وأن تعطي الأولوية لإساءة استعمال المواد المخدرة وكذلك ينبغي تقييم مرتكبي الاعتداءات المنزلية بحق أسرهم وعائلاتهم لمنع تعرضهم لانتكاسة يعودون معها لاقتراف نفس الشيء".

وتوصل الباحثون لتلك النتائج بعد تتبعهم في الدراسة 140 ألف رجل تم تشخيص إصابتهم سريرياً بمشكلات ذات صلة بشرب الخمور أو إدمان المخدرات وذلك خلال الفترة من يناير 1998 حتى ديسمبر 2013، وتبين لهم مدى الأثر الضار الذي تحظى به الخمور والمخدرات على الإنسان وقدرته المرتبطة بضبط النفس.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7821607/Men-addicted-alcohol-SIX-TIMES-likely-domestic-abusers.html