"إيلاف": أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن شرب الحليب منزوع الدسم بدلاً من الحليب شبه منزوع الدسم قد يبطئ شيخوخة الحمض النووي. وتوصل الباحثون في تلك الدراسة لتلك النتائج بعد تحليلهم البيانات الخاصة بجينات ما يقرب من 6 آلاف شخص وسؤالهم عن الحميات الغذائية التي يتبعونها وكذلك نوع الحليب الذي يشربوه.

وبينما من المعروف أنه من الممكن معرفة وتحديد سن الحمض النووي بالنظر إلى طول أجزاء معينة من الكروموسومات، التي تصير أقصر مع التقدم في السن، فقد وجد الباحثون مؤخراً أنه في مقابل كل زيادة تقدر نسبتها بـ 1 % في المحتوى الدهني للحليب الذي يتناوله الشخص، يشيخ حمضه النووي بما يعادل أكثر من 4 أعوام.

وقال الباحثون إنهم وجدوا كذلك أن الأشخاص الذين يشربون الحليب منزوع الدسم، الذي تقدر فيه نسبة الدهون بحوالي 0.3 %، قد يحافظون على شبابهم مدة أطول من الذين يشربون الحليب كامل الدسم، الذي تصل فيه نسبة الدهون ل 3.6 %.

وأشار الباحثون إلى أنهم يعتقدون أن الدهون المشبعة في الحليب تشكل ضغوطاً على الخلايا، ما يتسبب في إتلافها والإسهام في موت الأنسجة بالجسم. ومع هذا، فلم يتمكن الباحثون من إثبات نتائجهم، التي تقول إن الحليب منزوع الدسم يمكن أن يقي الحمض النووي من الشيخوخة، لأنهم نظروا فقط للتأثيرات، وليس للأسباب.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الباحث الرئيسي بالدراسة البروفيسور، لاري تاكر، قوله "أكثر ما أثار دهشتنا هو مدى قوة الفارق بين نوعي الحليب. فإن كنت ستشرب حليب غني بالدهون، فيجب أن تكون على دراية بأن قيامك بذلك هو أمر يتنبأ أو يتعلق ببعض العواقب والتداعيات المهمة لصحتك".

وتوصل الباحثون لتلك النتائج من خلال بيانات أخذوها من المسح الوطني للصحة والتغذية، حيث أخذوا إجابات استبيانات من إجمالي 5834 من البالغين الأميركيين.


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7895521/Drinking-SKIMMED-milk-younger-longer.html