"إيلاف": قال باحثون أميركيون إن كبر حجم الدماغ ليس مؤشر على قوة الذاكرة، موضحين أنهم وجدوا من المسح الذي أجروه لأدمغة أكثر من 330 فرداً بالغاً واختبارات قياس مهارتي التعلم والذاكرة أن هؤلاء الذين يكبر لديهم حجم "قرن أمون"، ذلك الجزء من الدماغ الذي يعمل بمثابة مركز للذاكرة، لم يبلون بالضرورة بشكل جيد في تلك الاختبارات.

وكانت الدراسات التي أجريت في السابق أظهرت أن منطقة "قرن أمون" تتقلص في الحجم مع التقدم في السن وقد ترتبط بفقدان الذاكرة لدى المتقاعدين والمصابين بالزهايمر. لكن الباحثين وجدوا في تلك الدراسة الأخيرة أن مقدار نوع معين من المادة البيضاء – يعرف باسم المادة البيضاء الحوفية – هو العامل الذي يحدد مدى قوة ذاكرة أحد الأشخاص.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور أندرو بيندر، الباحث الرئيسي بتلك الدراسة من جامعة ولاية ميتشيغن، قوله "جاءت النتائج لتبين الحاجة لفحص العلاقة بين منطقة "قرن أمون" وبقية الدماغ عند النظر إلى تراجع قدرات الذاكرة لدى كبار السن".

ونوهت الصحيفة إلى أن أندرو قام بالتعاون مع زملائه، ومنهم باحثين من المجر وألمانيا، بفحص أنواع مختلفة من مسوحات التصوير بالرنين المغناطيسي على أدمغة المشاركين.
وتابع أندرو "وجاءت نتائجنا لتعزز وجهة نظر ناشئة مفادها أن دراسة التغيرات المرتبطة بالسن على صعيد التعلم والذاكرة من منظور النظم تبدو أكثر إفادة بكثير في فهم أنماط مختلفة من الأدمغة والتراجع المعرفي من التركيز على أي منطقة دماغية واحدة".

ونوه الباحثون في هذا السياق إلى أن نتائجهم التي توصلوا إليها قد تساعد الأطباء في إجراء تشخيصات مبكرة بشكل أكثر دقة للحالات المرتبطة بالتقدم في السن مثل مرض الزهايمر.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7911289/Having-bigger-brain-does-NOT-mean-better-memory-study-finds.html