"إيلاف": خطوة كبرى قطعها علماء أميركيون في تجارب العلاج بالتعديل الجيني لمرض السرطان بعد نجاحهم في إجراء تعديل وراثي لخلايا دم المرضى بغية التعرف على الأورام وتدميرها.

وبعد تجربتها على 3 مرضى كبار في السن، اتضح للعلماء أن طريقة التعديل الجيني لـ "خلايا-تي" بكرات الدم البيضاء هي طريقة آمنة، حيث يمكنها البقاء في الجسم حتى 9 أشهر، ويكون ما يزال بمقدورها قتل الخلايا السرطانية.

ونوه العلماء من جانبهم إلى أنهم ما يزالوا بحاجة لإجراء مزيد من البحوث والدراسات على مجموعات أكبر من الناس لمعرفة ما إن كان بمقدور خلايا الدم البيضاء فائقة الشحن المساعدة في علاج مرضى السرطان أم لا، وفق ما نقلته صحيفة الدايلي ميل بهذا الصدد.

لكن أهم ما اتضح للعلماء من وراء تجربتهم هذه هو أن تلك الطريقة الخاصة بالتعديل الجيني طريقة آمنة، وأنه لا صحة لفكرة أن أجهزة مرضى السرطان المناعية ستنبذها.

وتابع العلماء بقولهم إن طريقة "التعديل الجيني" تحمل بين طياتها آمالاً كبيرة على صعيد السباق الدائر في الوقت الحالي لإيجاد علاج لمرض السرطان، الذي يصيب شخصاً كل دقيقتين في المملكة المتحدة، أو بإجمالي عدد إصابات يقدر بـ 363 ألف سنوياً.

وقال العلماء إن العلاج المتبع حالياً بالفعل هو العلاج المناعي، الذي يستند على استخلاص خلايا-تي التي تتصدى للمرض من الجسم، كي تساعدهم في التعرف على الأورام. لكن الفكرة أن طريقة "التعديل الجيني" ربما تساعد في تحسين ذلك من خلال الدور الذي تقوم به في إزالة الجينات التي توقف الخلايا التائية عن العمل بكامل طاقتها.

ونقلت الدايلي ميل في هذا السياق عن دكتور كارل جون، الذي قاد الدراسة من جامعة بنسلفانيا، قوله "أظهرت نتائجنا من أول 3 مرضى تم ادراجهم في تلك التجربة السريرية أمرين هامين، على حد علمنا، لم يسبق أن توصل إليهما أحد من قبل، أولهما أن بمقدورنا النجاح في التعديل الوراثي لخلايا يمكنها العيش فترة طويلة في الجسم، وثانيهما إظهار تلك الخلايا قدرة مستديمة على مهاجمة وقتل الأورام الخبيثة".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7975303/Gene-editing-therapy-cancer-moves-one-step-closer-scientists-engineer-patients.html