"إيلاف": أظهرت دراسة أجريت مؤخراً في الصين أن بعض اختبارات فيروس كورونا يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية خاطئة لـ 47 % من العينات. وقال الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في جامعة جياوتونغ في مدينة شيان بالصين إنه بالنسبة للمخالطين لمرضى كوفيد-19، قد تتأكد إيجابية نتائج ما يقرب من نصف "الأفراد المصابين بدون أعراض" على نحو خاطئ بحسب فحص اختبار الحمض النووي النشط.

وكشفت تلك الدراسة عن تفاصيل قليلة بشأن الطريقة التي يجرى بها هذا الاختبار، لكن مسؤولي قطاع الصحة في الصين كانوا يذهبون لمنازل الأشخاص المصابين ويجمعون عينات لفحصها من أفراد آخرين من أسرهم في ذروة تفشي المرض هناك.

وقال خبير أمريكي إن ارتفاع نسب النتائج الايجابية الخاطئة قد تكون نتيجة التلوث الناتج عن تردي جودة عملية تجميع العينات، وحذر في نفس الوقت من احتمال حدوث معدلات مماثلة إذا حاول الأميركيون اختبار أنفسهم في المنازل. وجاءت هذه الدراسة بعد تحذير إدارة الغذاء والدواء ( FDA ) ومطالبتها الشركات بعدم القيام ببيع أدوات اختبار منزلية بشكل مباشر للمستهلكين، بالرغم من بدء بعض الشركات الناشئة بكافة أنحاء الولايات المتحدة في شحن تلك الأدوات الاختبارية بالفعل.

وتوقع الباحثون الصينيون في دراستهم باحتمال أن يصاب حوالي 20 % من المخالطين للأشخاص المصابين بفيروس كورونا بذلك المرض، غير أنهم وجدوا في نفس الوقت أن أكثر من 47 % من الاختبارات التي خضعوا لها جاءت ايجابية بالخطأ.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن دكتور سوزان وايتير، مديرة خدمات علم الأحياء الدقيقة في جامعة كولومبيا ومستشفى نيويورك-بريسبيتيريان، قولها إن نتائج تلك الدراسة جاءت لتؤكد على أن الاختبارات التي تجري لـ "كوفيد-19" قد تكون حساسة ومضللة ما لم يتم إجرائها في ظروف غاية في الإحكام من قبل باحثين متخصصين.


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-8153473/At-home-coronavirus-tests-trigger-high-rates-false-positives.html