في مقابلة صحفية، أعرب ديدييه راوولت عن رضاه عن النتائج المحققة في الدراسات التي تناولت علاج كورونا المستجد يدمج هيدروكسي كلوروكين والمضاد الحيوي الرئوي أزيثروميسين. في دراسة ثانية عن مفعول الكلوروكين لمعالجة فيروس كورونا المستجد، أكد البروفسور الفرنسي ديدييه راوولت استنتاجاته التي ضمنها دراسة أولى، ومؤاداها إنه عقار يعالج هذا الوباء. وتوصي الدراسة الجديدة التي أجراها المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المُعدية بعلاج يجمع الهيدروكسي كلوروكين والمضاد الحيوي الرئوي أزيثروميسين، وهي نتائج قائمة على ملاحظة سريرية لـ 500 مريض في ولاية نيويورك.

في مقابلة إيضاحية مع صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، قال راوولت إن الاستراتيجيات التشخيصية التي وضعها مع فريقه تعطي نتائج إيجابية، "فقد أجرينا الاختبار لخمسين ألف شخص في معهد المستشفى الجامعي في مارسيليا، وكان 2400 منهم مصابين بفيروس كوفيد-19. ثم اقترحنا عليهم خيارات علاجية. اليوم، لدينا معطيات موضوعية حول ألف شخص تلقوا علاجًا بالهيدروكسي كلوروكين مع الأزيثروميسين. كل شيء يسير على ما يرام. وخلال ثمانية أيام، لم نستطع رصد الحمل الفيروسي لدى 93 في المئة منهم. حتى الآن، شهدنا للأسف وفاة رجل عمره 86 عامًا بعد ثلاثة أيام على تلقيه العلاج، ما يسمح لنا بتقييم الوضع كما يجب. ونحن راضون جدًا عن النتائج".

يضيف راوولت إن الفريق الصيني أجرى دراسة مبنية على المقارنة بين مفعول علاج الهيدروكسي كلوروكين وغياب أي نوع من العلاجات، "فتبيّن أن الهيدروكسي كلوروكين يحقق نجاحًا بارزًا في المجموعة التي نستهدفها، أي المصابين بدرجة معتدلة من المرض. حين تكون الأعراض متقدمة جدًا أو يدخل المرضى إلى قسم الإنعاش، لا تعطي هذه المقاربة المفعول المنشود. ينطبق المبدأ نفسه على الزكام أيضًا. كلما عولجت الحالة في مرحلة مبكرة، تتحسّن النتائج النهائية. لذا أوصي بمعالجة المرض منذ أول يومَين. بعد نشوء الإصابات الرئوية، يفوت الأوان للأسف! لكن من خلال معالجة المرض في بدايته، نستطيع تجنّب أي تطور سلبي".
لا يشجع راوولت الناس على مداواة أنفسهم، "بل يجب أن يصف الطبيب هذا العلاج الذي أوصي به. ويجب أن يخضع المريض لتخطيط القلب وفحص دم لقياس مستوى البوتاسيوم. فنحن نتكلم عن أدوية فعلية، لذا لا مجال للارتجال!".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "نداء الوطن". الأصل منشور على الرابط:
https://bit.ly/2R3W7vn