إيلاف من لندن: أجرى علماء من جامعة «ألتو» الفنلندية، تجربة محاكاة ثلاثية الأبعاد لرصد المدى الذي يمكن أن ينتقل وينتشر فيه فيروس كورونا من خلال الجزيئات الرذاذية لعطسة أو سعال واحد صدر من أنف أو فم مصاب ب(كوفيد 19)؛ حيث تبيَّن تطايُر هذه الجزيئات في الهواء لدقائق وانتشارها أفقيًّا وعموديًّا عبر ممرين في سوبر ماركت.

حسب "ذي صن" البريطانية التي نشرت الفيديو التوضيحي، فقد وجد العلماء كيف تؤثر سحابة من القطرات والرذاذ الناقل للفيروس على الآخرين، حتى بعد رحيل المصاب المعتل، لذلك نصح المعدون للتجربة بالابتعاد عن الأماكن العامة المزدحمة، ومنها المتاجر والمحطات، ما أمكن.

وذكر القائمون بالتجربة، وهم علماء من Aalto University الفلندية، والمعهد الفنلندي للأرصاد الجوية، مع نظراء لهم من مركز VIT للبحوث التقنية بفنلندا، أن نتائجها الأولية، والمعززة بفيديو دلت أن الجزيئات الحاملة للفيروس قد تبقى في الهواء أطول مما كان يعتقد، وأن المهم تجنب الأماكن المزدحمة "لأنه يقلل من خطر الإصابة بالقطيرات التي لا تزال السبب الرئيسي بانتقال كورونا الى الأصحاء" وفقا للدراسة.

ونقلت الصحيفة عن فيل فورينين، الأستاذ المساعد بجامعة آلتو، قوله إنه يمكن لشخص مصاب أن يسعل ويبتعد، ولكنه يترك ورائه جزيئات صغيرة للغاية معلقة في الهواء ومحملة بالفيروس، ويمكن أن تنتهي هذه الجسيمات بعد ذلك في الجهاز التنفسي للآخرين المتواجدين في المكان.

وصممت مراكز البحث الفنلندية رسوماً متحركة، لشخص يسعل في ممر بين أرفف سوبر ماركت، ومع الأخذ في الاعتبار عوامل التهوية، قام الخبراء في جامعة آلتو ومركز البحوث التقنية «VTT» والمعهد الفنلندي للأرصاد الجوية، بإجراء النمذجة بشكل مستقل، باستخدام نفس ظروف البدء.