"إيلاف": خلص باحثون صينيون إلى نتائج تبين أن عقار مكافحة الملاريا، هيدروكسي كلوروكين، لا يُسَرِّع وتيرة تعافي المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد. ففي ضربة محبطة لكل من كانوا يتشبثون بالأمل عبر هذا العقار الواعد، الذي يُجَرَّب ضد "كوفيد-19" حول العالم، أكد الأطباء الصينيون أنه لا يمكن الاعتداد به كعلاج.

وأوضح الأطباء أن المرضى الذين أخذوا العقار عانوا أعراضاً أقل من غيرهم من المرضى الذين عولجوا معهم جنباً إلى جنب ولم يأخذوا العقار، لكن وقت تعافيهم كان واحداً. وقالت تقارير إن هذه هي ثان انتكاسة للعقار بعد أسبوع من توقف التجربة السريرية التي كانت تجرى عليه في البرازيل نظراً لإصابة المرضى بمشكلات في القلب.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد ظل يداوم على الترويج لهذا الدواء، مع وصفه بـ "الدواء المعجزة"، فضلاً عن أنه يستخدم في الوقت الحالي في عديد المستشفيات حول العالم، وتجرى عليه تجارب بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
ويعتقد الباحثون إنه قد يحظى بفعالية لقدرته على السيطرة على الجهاز المناعي والحيلولة دون تفاقم حالات الإصابة بـ "كوفيد-19". وقال الأطباء الصينيون إنهم خلصوا لنتائجهم بعدما اختبروا الهيدروكسي كلوروكين على 75 مصاباً بكوفيد-19 في المستشفيات ثم قارنوا حالتهم المرضية ب 75 مريضاً آخرين لم يأخذوا الدواء.

واستمر تناول المرضى للدواء خلال مدة تراوحت ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، استناداً إلى شدة حالتهم المرضية، واختُبِرُوا كلهم لمدة 28 يوماً بعدما تم تشخيصهم. وتبين للأطباء في الأخير أن الأعراض ربما صارت أخف لدى المجموعة التي تناولت الدواء مقارنة بالمجموعة الأخرى، غير أن زمن التعافي كان واحداً. ولا تزال الأبحاث الأكبر والأكثر عمقاً تجرى حول الدواء في عدة حول العالم حتى هذه اللحظة.


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية