واشنطن: ابتكر مهندسون من مختبر الدفع النفاث، التابع لوكالة الفضاء الأميركية Nasa جهاز تنفس صناعي لمرضى فيروس كورونا، يسهم في الحد من بلوغ المرضى الحالات الحرجة، إضافة إلى سهولة تصنيعه، وصيانته، ويمكن استخدامه بسهولة في المستشفيات الميدانية.

واجتاز الجهاز الجديد (VITAL) اختبارًا بمدرسة Icahn للطب في نيويورك في 21 أبريل.

وقال مايكل واتكينز، مدير مختبر الدفع النفاث في تصريحات له: "أردنا مشاركة المجتمع في مواجهة «كورونا»، على الرغم من تخصصنا في المركبات الفضائية، وتقديم كل ما يلزم لإنقاذ الأرواح والمجتمع من هذا الوباء. وكان هدفنا من هذا الابتكار هو الحد من بلوغ المراحل المتقدمة من المرض في صعوبة التنفس".

وقال ماثيو ليفين، مدير كلية الطب بجامعة ايكان: "أثبتت نتائج الاختبار فاعلية جهاز التنفس «فيتال»، ونسعى للحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية".

ويخطط معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي يشرف على مختبر الدفع النفاث، لتقديم تراخيص مجانية للشركات لتصنيع الجهاز بكميات كبيرة.

وهناك نقص حاليًا في أجهزة التنفس التقليدية في المستشفيات الأمريكية، كما هو الحال في العديد من مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

وكما هو الحال مع أجهزة التنفس التقليدية، تتطلب أجهزة VITAL تخدير المرضى وإدخال أنبوب أكسجين في مجرى الهواء للسماح لهم بالتنفس.

ولن يحل الجهاز الجديد محل أجهزة المستشفى الحالية، التي تم تصميمها للسنوات الأخيرة وقادرة على التعامل مع مجموعة أكبر بكثير من المشاكل الطبية، على عكس VITAL المصمم خصيصًا لوباء كورونا، والذي يبلغ عمر استخدامه حوالي ثلاثة إلى أربعة أشهر.

وقال دينار بولك، كبير مسؤولي الصحة والطب في وكالة ناسا: "وحدات العناية المركزة تستقبل مرضى COVID-19 الذين يحتاجون إلى أجهزة تنفس ديناميكية للغاية".

وأضاف بولك: "الهدف من الجهاز الجديد هو تقليل احتمالية وصول المرضى إلى تلك المرحلة المتقدمة من المرض، والذين يحتاجون إلى مساعدة أكثر تقدمًا في التنفس الصناعي."

وتم تصميم VITAL لتصنيع أسرع وصيانة أسهل من جهاز التنفس التقليدي، ويستخدم فقط سُبع الأجزاء، التي يتوفر الكثير منها في سلاسل التوريد الحالية.

كما أنها مرنة بما فيه الكفاية بحيث يمكن تكييفها بسهولة للاستخدام في المستشفيات الميدانية التي يتم إنشاؤها في أماكن مثل الفنادق ومراكز المؤتمرات في جميع أنحاء العالم.