"إيلاف": ربما تسببت أزمة "كورونا" في تغيير كثير من عادات حياتنا اليومية، بما في ذلك نمط نومنا خلال الليل، نظرا لأجواء التوتر والضغط العصبي التي تهيمن علينا مع استمرر تفشي الوباء وإصابته وحصده أرواح آلاف الأشخاص يوميا في كثير من دول العالم.

وكشفت أحدث بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا أن أربعة من كل خمسة بريطانيين يشعرون بالقلق من تأثيرات فيروس كورونا المستجد على حياتهم.

كما أظهرت بيانات أجرتها شركة "يوجوف" لاستطلاعات الرأي، والتي تُجَمِّع آلاف الردود كل أسبوع، أن الناس باتوا يتحدثون عن مشاعر سلبية أكثر من المعتاد بكثير.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن البروفيسور لوسي ياردلي، الخبيرة في علم النفس التجريبي بجامعة بريستول، قولها "أكثر شيء كان يُجمِع عليه الناس في الأوقات العادية خلال الأعوام الثلاثة الماضية هو شعورهم بسعادة. لكن منذ فرض إجراءات الإغلاق، بدأ يزداد عدد الناس الذين يعبرون عن شعورهم بالملل، الخوف، الإحباط، الضعف والغضب، وكافة أنواع المشاعر السلبية".

وتابعت لوسي بقولها "وهي الحالة التي تعود لعدة أسباب من ضمنها الخوف من الفيروس نفسه ومن خطر الإصابة به، وكذلك القلق بشأن أحبائهم واحتمال تدهور حالتهم الصحية إلى جانب تأثير فقدان الناس لأمنهم المالي أو القلق من حدوث ذلك".

وواصلت لوسي "نعلم من الدراسات مدى صعوبة التأقلم على وضعية الحجر الصحي المنزلي على المدى البعيد وكذلك مدى ضرر العزلة الاجتماعية للصحة الذهنية. لكن لم يسبق لأحد أن خضع للحجر على هذا النطاق الكبير وتلك المدة الطويلة جدا".

وقالت الصحيفة إنه لم يكن من المستغرب أن تتصادف تلك الأجواء مع ذلك الهاشتاغ الذي تم إطلاقه باسم "#لا يمكننا النوم" والذي لاقى تفاعلا واسعا من جانب المستخدمين على موقع "تويتر" خاصة في ظل ضبابية الرؤية بشأن ما يحتمل أن يحدث خلال الفترة المقبلة وعدم تمكننا من أخذ فترة راحة لإراحة أعصابنا.
وقال خبراء في نفس السياق إن هناك بعض الأساليب والطرق البسيطة التي يمكن القيام بها يوميا لمساعدتنا على تحسين جودة النوم الخاصة بنا، الحد من التوتر وتعزيز أجواء الهدوء، وكلها أمور ستعود علينا بالنفع لمزيد من التأقلم مع تبعات الوباء.

وتابع الخبراء بتشديدهم على أهمية النوم بالنسبة لصحتنا الذهنية، مع تأكيدهم على أن الحصول على قسط كاف من النوم بات أمرا أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى. وقال دكتور غاي ميدوز، الخبير في النوم، إن الدراسات أظهرت أن النوم ما بين 7 لـ 8 ساعات كل ليلة أمر يساعد على تعزيز وظائف الخلايا التائية، التي تعد نوعاً من أنواع خلايا الدم البيضاء التي تهاجم وتقتل الفيروسات. وثبت أن النوم يلعب دورا في إنتاج السيتوكينات، وهي البروتينات المطلوبة لأنظمتنا المناعية للتواصل بسرعة مع خلايانا لضمان استجابة الجسم في الوقت المناسب للأشياء الضارة التي تجتاح الجسم".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-8326231/How-spending-time-bed-VITAL-ensuring-good-nights-sleep.html