"إيلاف": حذر علماء ألمان من أن تدخين السجائر العادية والإلكترونية يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض كوفيد-19، رغم وجود مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تظهر عكس ذلك.

وقام هؤلاء العلماء باستعراض ومراجعة الأدلة المتوافرة حاليا بشأن الأضرار التي يلحقها التدخين ( للسجائر العادية والإلكترونية ) بأعضاء الجسم الحيوية. ووجد الباحثون أن التدخين بنوعيه يؤدي إلى تصلب الشرايين ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة ( وهما عاملي خطر للإصابة بفيروس كورونا ) بنسبة تصل ل 7 أضعاف.
ونتيجة لذلك، يعتقد الباحثون أن مدخني السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كوفيد-19. واعترف الباحثون في السياق ذاته بأن تدخين السجائر العادية أكثر سُمِّيَة للجسم من تدخين السجائر الإلكترونية، كما نوهوا إلى أن الأبحاث أظهرت لهم أن تدخين السجائر الإلكترونية "ليس بديلا صحيا".

ومع هذا، لم تحلل الدراسة – التي نشرت نتائجها في مجلة القلب الأوروبية – سجلات المستشفيات الخاصة بمرضى كوفيد-19. وهو ما يعني ان الدراسة لم تقدم أي أدلة ملموسة على أن التدخين يفاقم المرض، بل إنها في المقابل مجرد تحذير مبني على تقارير، حيث ان هناك دراسات فعلية أثبتت أن التدخين قد يحمي من فيروس كورونا.

ونقلت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل عن أحد العلماء قوله إن المنهجية وراء المراجعة التي أجريت بشأن الطريقة التي يلحق بها تدخين السجائر العادية والسجائر الإلكترونية الضرر بالجسم كانت غامضة للغاية، لدرجة أنه لا يمكن وصفها بأنها دراسة، في حين وصف عالم آخر تلك النتائج البحثية بأنها "نتائج مشكوك فيها".

وكان الباحثون الألمان، وهم فريق من جامعة ماينز، قد سعوا لاستكشاف الأضرار التي يلحقها التدخين العادي، تدخين السجائر الإلكتروني وتدخين الشيشة بالقلب والرئتين.

وتبين لهم أن كل هذه الأنماط من التدخين تؤدي لتصلب الشرايين وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، وأن سجائر التبغ تعد عموما أكثر ضررا من السجائر الإلكترونية.

وكانت بيانات صحية قد أشارت مرارا وتكرارا إلى أن مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من حالات صحية مزمنة هم الفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات حادة أو الوفاة.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/news/article-8459755/Smoking-vaping-RAISES-risk-falling-critically-ill-Covid-19-study-claims.html