تعد الفيتامينات الوقود اليومي للجسم حيث تمده بالطاقة والحيوية التي تبدأ بالتناقص في حال تراجعت نسبتها مع مرور الوقت. وفي الحديث عن فيتامين B12 رأى تقرير طبي متخصص أن الجسم يرسل إشارات معينة مع بدء تراجع نسبة الفيتامين المذكور من الجسم. أبرز تلك الأعراض آلام في المفاصل وصعوبة بالحركة وضيق في التنفس وغيرها من الأعراض التي تستدعي التفكير بنقص B12.

ويسلط تقرير نُشر في المجلة الطبية The New England، الضوء على مجموعة من الأعراض المحتملة، وأشار التقرير: "على مدار شهرين، أصيب رجل يبلغ من العمر 62 عاما بالخدر وإحساس بالوخز في يديه، وواجه صعوبة في المشي، وعانى من آلام شديدة في المفاصل، وبدأ يتحول إلى اللون الأصفر، وشهد ضيقا تدريجيا في التنفس".

وتشير "هارفارد هيلث"، إلى أن تقرير الحالة هذا لا يتضمن القائمة الكاملة للأعراض. وبالإضافة إلى الاكتئاب العميق والأوهام وفقدان الذاكرة وسلس البول، لوحظ أيضا فقدان حاسة التذوق والشم لدى المرضى الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين B12.

ويرجع الارتباط بفقدان حاسة الشم، إلى الضرر الذي يلحقه نقص الفيتامين بالجهاز العصبي.

ويؤدي نقص B12 الشديد إلى إتلاف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الأعصاب اللازمة للشم. ونتيجة لذلك، قد يفقد الأفراد المصابون بنقص الفيتامين الشديد أو يقلل من حاسة الشم لديهم، بالإضافة إلى الشعور بالخدر، وآلام الأعصاب، والوخز أو حتى النوبات.

والسبب الشائع وراء انخفاض مستويات فيتامين B12 هو عدم كفاية المدخول الغذائي - وهذا ينطبق حصريا على الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا صارما.

ويوجد فيتامين B12 بشكل طبيعي في مجموعة متنوعة من الأطعمة الحيوانية، مثل كبد البقر والمحار، والتي تعد أفضل مصادر فيتامين B12.
ويدعم فيتامين B12 بنية الجسم المعقدة بطرق عديدة، ويؤدي عددا من الأدوار الأساسية، مثل دعم تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.