رأى خبراء في طب النوم ان اعتماد تغيير التوقيت بين الصيفي الى الشتوي في شهر أكتوبر يضر بصحة الفرد مطالبين بالغائه واعتماد توقيت واحد لكل أيام السنة.

وبحسب الخبراء في الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، فإن هذا الإجراء يعطل جداول نومنا ويضر بصحتنا. وفي آب الماضي، بعد أكثر من قرن على إدخال التوقيت الصيفي، أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بيان يدعو إلى إلغاء هذا الإجراء كلياً.

وقال رئيس الأكاديمية الأميركية لطب النوم، الدكتور كنان رامار، أخصائي طب النوم لدى مجوعة "مايو كلينك" الطبية والبحثية: "لقد كان لدينا دليل يتراكم ببطء على مر السنين، من حيث الآثار السلبية عندما ننتقل من التوقيت الصيفي إلى التوقيت القياسي، والعكس صحيح".

وتتنوع هذه التأثيرات على نطاق واسع، وتشمل تأثيرات سلبية على صحة القلب والأوعية الدموية، والإصابة بالسكتة الدماغية، والرجفان الأذيني، ووقوع الحوادث المرورية.

الآثار الصحية لتغييرالتوقيت
ويتفق الدكتور رافائيل بيلايو، أخصائي النوم في مركز ستانفورد لطب النوم أنه "من منظور علم النوم، فإن تغيير الساعات لا معنى له"، وذلك لأن أجسامنا تستغرق أياماً للتكيف مع جدول نوم متغير.

وقال بيلايو إنه على الرغم من أنك تحصل على ساعة أقل من النوم، فإن الأمر يستغرق حوالي خمسة أيام للتأقلم. كما أن تغيير الساعات يؤدي إلى تفاقم مشكلة قائمة، تتمثل بأن الكثير من الناس يفقدون بالفعل النوم الضروري لصحة جيدة.

وحسب سي ان ان، يتخطى خطر قلة النوم مجرد ظهور الهالات السوداء تحت عينيك، إذ يرتبط بمرض السكري من النوع الثاني، والنوبات القلبية والربو، والاكتئاب.

ونظراً لمدى أهمية الحصول على نوم جيد، يقول الأطباء إنه لا ينبغي أن تنتظر الدول للتعامل مع التوقيت الصيفي، فهناك الكثير الذي يمكنك القيام به لتعزيز الراحة الجيدة بنفسك.

وعندما يقترب التغيير في المرة القادمة، اقترح رامر البدء مبكراً لتسهيل فترة الانتقال. وقال رامار إنه قبل تغيير التوقيت الرسمي ببضعة أيام إلى أسبوع، سيكون تغيير جدولك الزمني ببطء إلى هذا الإطار الزمني مفيدًا.

بالإضافة إلى ذلك، يرى رامار أن الانتقال يعد فرصة جيدة للتحقق من روتين نومك العام، بما في ذلك تجنب الأجهزة الرقمية في المساء، والحد من استهلاك الكافيين بعد الظهر.

وأضاف رامار إن اتباع إجراءات النوم الصحي أثناء هذه الفترة الزمنية من شأنه أن يخفف من بعض الآثار السلبية.