واشنطن: يريد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الاميركي تصويتا جديدا على خطة النهوض الاقتصادي قبل الاستحقاق الرئاسي في 3 تشرين الثاني/نوفمبر ويتهم الديموقراطيين بعرقلة هذه المساعدات المهمة التي باتت رهانا انتخابيا.

واعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الثلاثاء في بيان "عندما سيجتمع مجلس الشيوخ مجددا بكامل نصابه في 19 تشرين الاول/اكتوبر ستكون اول نقطة على جدول اعمالنا التصويت مجددا على مساعدة مخصصة للعمال الاميركيين" تقضي ببرنامج جديد من القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

واضاف "ان لم يسعى الديموقراطيون الى تعطيل المساعدة المخصصة للعمال سيتسنى لنا الوقت لتبنيها" قبل التصويت لتأكيد تعيين ايمي كوني باريت قاضية في المحكمة العليا.

وتابع "الشعب الاميركي بحاجة لان يتوقف الديموقراطيون عن تعطيل تمويل الحزبين لنتمكن من وضع اموال" تخصص للقروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة "قبل ان يخسر المزيد من الاميركيين وظائفهم".

وكان رئيس مجلس الشيوخ اعتبر الاسبوع الماضي ان التوصل الى اتفاق قبل الاستحقاق الرئاسي، "مستبعد".

ومنذ ثلاثة اشهر يفشل الجمهوريون والديموقراطيون في الاتفاق على تدابير جديدة.

والقيمة الاجمالية للمبلغ هي نقطة الخلاف الرئيسية. اذ يريد الديموقراطيون خطة واسعة لا تقل عن 2200 مليار دولار لكن الجمهوريين يفضلون تدابير محددة لترشيد الانفاق.

ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي باتت المسألة رهانا سياسيا اذ يخشى كل فريق ان يعلن الآخر انه نجح في ايجاد اتفاق.

وبعد اعلانه فجأة انه لن يكون هناك مساعدات اقتصادية جديدة قبل الانتخابات، غير الرئيس الاميركي موقفه مؤيدا تقديم مساعدات محددة وخطة دعم واسعة.

وتكثفت دعوات خبراء الاقتصاد لتقديم مساعدات جديدة. والثلاثاء اعلنت كبيرة خبراء الاقتصاد لدى صندوق النقد الدولي جيتا غوبينات في حديث لفرانس برس انه اذا تبنت الولايات المتحدة خطة جديدة للدعم الاقتصادي فقد يساهم ذلك في تحفيز النمو الاميركي في 2021 ما ينعكس ايجابا على العالم اجمع.