باريس : مر وباء كوفيد 19 في مراحل عدة منذ تاريخ اكتشافه الى يومنا هذا. وسجلت الجهود المبذولة في العمل الحثيث لاكتشاف اللقاح، الذي من شأنه أن يضع حدا لتلك الجائحة التي أزهقت أرواح الملايين حول العالم ،محطات عدة.

في ما يلي عرض لاثنتي عشرة محطة أساسية في مسار وباء كوفيد-19 عالمياً، منذ ظهوره كمرض كان مجهولاً في الصين أواخر عام 2019، إلى بارقة الأمل الأولى التي جاءت مع تطوير لقاحات فعالة بعد ذلك بعام:

31 ديسمبر 2019، اليوم الذي أبلغت فيه منظمة الصحة العالمية عن إصابات مقلقة بالتهاب رئوي "أسبابه مجهولة" في مدينة ووهان الصينية. وتعود أول إصابة تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية في رسائلها اللاحقة إلى 8 ديسمبر.

في 7 يناير 2020، عرف السبب: إنه فيروس من عائلة فيروسات كورونا. وبعد أربعة أيام من ذلك، أعلنت الصين عن أول وفاة رسمية في المرض الذي سوف يسمّى لاحقاً كوفيد-19.

فييناير، قطعت ووهان عن العالم في محاولة لاحتواء الوباء. وبدأت الدول بترحيل سكانها من الصين.

سجلت أولى وفاة رسمية بالمرض خارج الصين في فبراير، وهي لسائح الصيني كان في مستشفى في فرنسا.

في مارس، تخطى عدد الإصابات في العالم المئة ألف حالة. وفرضت إيطاليا، أول بلد أوروبي ظهر فيه الوباء، عزلاً على شمال البلاد، امتد لاحقاً إلى كل أراضيها.

في مارس، صنفت منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء. تراجعت البورصات إثر ذلك وبدأت الحكومات والمصارف المركزية بالإعلان عن أولى التدابير الهائلة لدعم الاقتصاد.

في مارس، دعت ألمانيا سكانها إلى "البقاء في البيوت"، فيما حضت المملكة المتحدة سكانها على تفادي أي "تواصل اجتماعي". بدأت فرنسا الإغلاق في 17 مارس، فيما أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية.

في 24 مارس، أرجئت ألعاب طوكيو الأولمبية التي كانت مقررة في يوليو 2020 إلى العام المقبل.

حذرت منظمة الصحة العالمية غداة ذلك من وباء يشكّل "تهديداً على الإنسانية جمعاء".

اتخذت تدابير إغلاق في كل أنحاء العالم. في 2 ابريل، كان 3,9 مليار شخص، أي نصف عدد سكان الأرض، مدعوون للبقاء في بيوتهم أو مرغمين على ذلك، بحسب تعداد لفرانس برس. وتخطى عدد الإصابات المليون.

في 29 أبريل، سرحت شركة تصنيع الطيارات الأميركية بوينغ 16 ألف موظف. قطاعات أخرى عديدة أعلنت عن تسريح عدد كبير من موظفيها، من النقل الجوي، إلى قطاع تصنيع السيارات والسياحة وتجارة التجزئة.

عقار هيدروكسي كلوروكين الذي روج له البروفيسور الفرنسي ديدييه راوول ودعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صنف أخيراً بأنه غير فعال بحسب دراسة دولية نشرت في 22 مايو.

إلا أن الدراسة سحبت بعدما أظهرت هفوات. في 5 يونيو، توصّلت دراسة بريطانية مع ذلك إلى نتيجة مماثلة.

في 7 يونيو، تخطى عدد وفيات الوباء 400 ألف وبدأ المرض التفشي سريعاً في أميركا اللاتينية. أصبحت البرازيل ثاني أكثر دولة تسجل عدد وفيات بعد الولايات المتحدة، فيما كان رئيسها جايير بولسونارو يواصل التقليل من أهمية المرض معتبراً أنه مجرد "نزلة برد".

وأصيب هو بنفسه بفيروس كورونا المستجد، كما نظيره الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

دفع ارتفاع عدد الإصابات العديد من الدول الأوروبية إلى فرض وضع الكمامة في وسائل النقل العام والطرقات والمدارس والشركات. وأواخر الصيف، خرجت تظاهرات مناهضة للكمامات ضمت مئات الأشخاص في برلين ولندن وباريس وروما.

تخطى عدد الوفيات المليون في العالم في 28 سبتمبر. في أوروبا، عاود عدد الإصابات الارتفاع في أكتوبر. فرضت دول أوروبية عديدة من جديدة إغلاقاً وحظر تجول.

تواجه الولايات المتحدة حيث اتخذت مكافحة الوباء طابعاً سياسياً في خضم حملة الانتخابات الرئاسية، أيضاً تسارعاً جديداً لتفشي الوباء.

في 9 نوفمبر، أعلنت شركة فايزر الأميركية العملاقة المتحالفة مع مختبر بيونتيك الألماني عن نتائج إيجابية للقاحها في وقت تخطى فيه عدد الإصابات الرسمية في العالم 50 مليوناً.

إعلان مماثل خرج لاحقاً عن شركة موردينا الأميركية للتكنولوجيا الحيوية.

تأمل الولايات المتحدة بدء حملة تلقيح السكان أواخر العام، وأوروبا مطلع عام 2021.