القدس: أعلنت الحكومة الإسرائيلية مساء الثلاثاء تمديد إجراءات الإغلاق الشامل لعشرة أيام إضافية، بعد تسجيل عدد قياسي من الإصابات بفيروس كورونا في الساعات الماضية بالتزامن مع حملة تطعيم مكثفة.

وقامت إسرائيل خلال شهر بتطعيم أكثر من 2,2 مليون نسمة، بينهم 420 ألف شخص تلقوا الجرعة الثانية من لقاح فايزر/بايونتيك، على ما أعلن وزير الصحة يولي إدلشتاين.

وكانت إسرائيل حصلت على مخزون كبير من اللقاح، مقابل تبادل بيانات مع الشركة الأميركية العملاقة حول تأثير اللقاح.

وعلى الرغم من الوتيرة المتسارعة في تطعيم السكان، إلا أن الدولة العبرية سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية رقما قياسيا تجاوز عشرة آلاف إصابة جديدة بالفيروس.

وعزا رئيس اللجنة الاستشارية الخاصة بفيروس كورونا في وزارة الصحة الإسرائيلية بوعز ليف هذه الزيادة إلى "الانتقال السريع للطفرات الجديدة مما يسرع من انتشار الوباء".

وأضاف ليف لوكالة فرانس برس "يرتبط ذلك أيضا بدرجة احترام الناس لقواعد الحجر(...) حفلات الزفاف والتجمعات والمدارس المفتوحة بين اليهود المتشددين، كلها عوامل تلعب دورا في انتشار المرض".

وعليه، قرر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تمديد الاغلاق الذي يشمل خصوصا اقفال المدارس والمتاجر غير الاساسية حتى 31 كانون الثاني/يناير، علما بانه الاغلاق الثالث منذ بدء تفشي الوباء.

وقال نتانياهو الثلاثاء "سيكون أكثر سهولة ان نتجاهل هذا الارتفاع في عدد الاصابات ونعيد بكل بساطة فتح كل شيء، لكن ذلك سيكلف ارواحا كثيرة".

واضاف "اعلم انه قرار صعب بالنسبة الى العديد من المواطنين (...) لكن لا بد من بذل جهد نهائي"، منددا بحفل زفاف جمع الاثنين مئات الاشخاص في ضاحية بني براك اليهودية المتشددة قرب تل أبيب.

واعلنت الحكومة الثلاثاء أن المسافرين الذين يسمح لهم بدخول اسرائيل عليهم أن يبرزوا فحصا سلبيا لفيروس كورونا يعود اقله الى 72 ساعة قبل ان يستقلوا الطائرة، او ان يقدموا دليلا يشير الى تلقيهم اللقاح ضد كوفيد-19، لافتة الى أن هذا الاجراء سيسري اعتبارا من 23 كانون الثاني/يناير.