مدريد: أعلنت منطقة مدريد الأربعاء أنها أوقفت التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد لمدة أسبوعين على الأقل بسبب التأخير في تسلم الجرعات، بينما حذرت كاتالونيا من نفاد إمداداتها.

تواجه العديد من دول الاتحاد الأوروبي حاليًا، على غرار إسبانيا، تأخيرا في تسليم لقاحات فايزر وموديرنا، وهما الوحيدان اللذان وافقت عليهما بروكسل حتى الآن.

وقال نائب رئيس منطقة العاصمة الإسبانية إغناسيو أغوادو إن منطقته أوقفت عمليات التطعيم الجديدة للحفاظ على المخزون الموجود لضمان حقن أولئك الذين ينتظرون الجرعة الثانية اللازمة.

وأوضح المسؤول في مؤتمر صحافي "نأمل عودة توافر الجرعات المعتادة وزيادة الجرعات المقبلة".

وكتب أغوادو في تغريدة على تويتر أنه سيتم تعليق عمليات التطعيم الجديدة "على الأقل خلال الأسبوعين المقبلين" وحث وزارة الصحة على "فعل كل ما بوسعها" للحصول على جرعات إضافية.

ونبه إلى أنه في ظل وتيرة التطعيم الحالية، سيحصل 10% فقط من سكان منطقة مدريد على اللقاح بحلول نهاية يوليو، أي أقل بكثير من 70%، السقف الذي حددته الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي.

كما حذر جوزيب أرغيمون، مسؤول الصحة في كاتالونيا، من أن المنطقة الشمالية الشرقية من إسبانيا ستستهلك على الأرجح مخزونها البالغ 30 ألف جرعة هذا الأسبوع وأن ثلاجاتها التي تخزن الجرعات "ستكون فارغة".

وأضاف أن "العشرة آلاف شخص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح لن يتمكنوا من تلقي الجرعة الثانية هذا الأسبوع".

واستخدمت إسبانيا 76,7% من الجرعات التي تلقتها والبالغة 1,35 مليون جرعة من خطة تطعيم الاتحاد الأوروبي، وفقًا لأحدث إحصاء صادر عن وزارة الصحة.

وتضررت البلاد بشدة من الوباء الذي أدى إلى أكثر من 57 ألف وفاة وأكثر من 2,6 مليون إصابة.